التنمية والهيمنة الغربية| بقلم: بكر أبوبكر

بكر أبوبكر
نُشر: 26/02/22 08:55

تحدث الأخ الكاتب والمفكر أحمد أبوغوش في ندوة حركة "فتح" وأكاديميتها حول التنمية الثقافية والانسانية والاقتصادية والاجتماعية وأوجز فأعجز في حديثه الهام للدرجة التي صاح عدد من الحاضرين شاكرًا حركة "فتح" على اتاحتها المجال للمفكرين والكتاب "الفهمانين" للحديث، على عكس الرأي لدى البعض الآخر: أن الحركة ما هي الا طارد للمثقفين والمفكرين! وعموما بمفهوم ملتبس يحتاج لنقاش آخر طويل.

المهم بالأمر أن حديث صديقنا الكبير أحمد أبوغوش قد أنعش عددًا من مفاتيح التفكر في عقول الحاضرين في ورشة التفكر بالبرنامج السياسي والوطني (الثقافي والاقتصادي والاجتماعي...) والنظام الداخلي للحركة، التي عقدناها في نابلس مع الشبيبة والاقليم، وبجهود الأخوة خاصة د.رائد الدبعي وجهاد رمضان واخوتهم.

أشاد أبوغوش بالعرض بمؤتمر فتح الفكر السياسي والاجتماعي الذي عقدناه في 18/12/2022 متمنيًا تكراره سنويًا.

كما كان للأخ القيادي الفتحوي لؤي عبده ذو الفكر السياسي العميق أن أوجزأيضًا في عرض مفهوم الحركة الوطنية النضالية وجذوة النار في استمرارها وضرورة التنمية كما أشار صديقنا أبوغوش في سياق الاقتصاد النضالي المتحرر من التبعية والسوق المفتوح الذي يدمر الاقتصاد الناشيء على الأقل. في ذات الندوة (10-11/2/2022م)

ولابد بالسياق الإشارة للأسئلة العميقة التي طرحها د.محمد عودة على الحضور منتظرا الاجابة مما سيقوم به معهد السياسات العامة الذي يديره من استقصاء حول البرنامج الاجتماعي لحركة فتح.

أحببت في هذه العجالة ان أعرض مفهومًا متعلقا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي يجب أن توليها الحركة الوطنية عامة كل الاهتمام فعلًا.

التنمية ثلاثية الأبعاد ما هي الا أركان متكاتفة فلا تنمية بشرية لا تأخذ بالمعطيات الثلاثة على الأقل البشرية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

الاقتصاد العالمي اليوم القائم على قواعد الاستئثار والاحتكار والهيمنة الغربية في مقابل إفشاء ثقافة التلقي والقبول والخضوع السلبية والاستهلاك في مساحة الكوكب لغير دول ال20% المهيمنة على اقتصاد العالم بحيث تتبح ملكية وسائل الانتاج بين يدي الطغمة الحاكمة (أو النخبة الاقتصادية المهيمنة=البلوتوقراطية) التي لا تتورع عن فعل أي شيء بلا قيم ولا أخلاق في سبيل ثرائها وبقائها على قمة هرم سلطة الدولة بل والعالم.

إن المشروع الرأسمالي الاحتكاري التوسعي وهو المشروع الذي أعلن انتصاره بمجرد سقوط الاشتراكية عام 1991م وانتهاء حقبة المعسكرين الشرقي والغربي، قد خلا لهُ الجو وزادت لديه مساحة التحكم فضمّ لها ما كان سابقًا ينعم باقتصاده المختلف وثقافته المتميزة وعلى رأسها أوربا الشرقية.

(الحلقة الاولى من 5 حلقات بعناوين ذات صلة)

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة