للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نتألم جدا على كل بيت يهدم، ولا يوجد أقسى واشد من هدم بيتك امام انظارك، وهذا قرار حكومي ظالم بحق أصحاب البيوت التي هدمت بدون ترخيص، فهدم بيت لانسان يوازي موت عزيز عليه بل أكثر من ذلك، فالمواطن يعمل ليلا ونهارا من أجل أن يجمع ويدخر الاموال بعرق جبينه لبناء منزل يأويه وأبناء عائلته من برد الشتاء وحرارة الصيف، ويكون له مقرا في هذه الدنيا الزائلة، ويأت قرار من وزارة الداخلية بهدم هذا البيت بحجه انه بني بدون ترخيص، فهم لا يقدرون أو يدركون أو يكترثون بنتائج عملهم بأن هدم البيت معناه هدم نفسية صاحبه وأبناء عائلته وزرع اليأس والقنوط في نفسيتهم والمس بكرامتهم وتشتيت شملهم وخلق معاناة دائمة لهم لكل الحياة. بيت الانسان هو حصنه، وعندما ويهدم حصن الانسان ماذا بقي له في هذه الحياة؟!!! بناء بيت لكل مواطن هو حق انساني بالدرجة الاولى وحق اساسي ويجب عدم المس بهذا الحق المقدس حتى لو بنى بدون ترخيص، فحق الحياة وكرامة الانسان فوق كل قانون جائر، ويجب أن يكون بديل للهدم لمن يبني بيتا بدون رخصة بناء وهو فرض غرامة مالية بدل الهدم، وهذا أيضا اجراء جائر لان لجان التنظيم هي السبب بعدم إعطاء رخص بناء للمواطن , ولكن كما قال المثل : " أعور أهون من أعمى".
ما الذي يجعل المواطن العربي في هذه البلاد يبني بيته بدون ترخيص؟ الجواب معروف للجميع وهو عدم مصادقة لجان التنظيم التابعة لوزارة الداخلية بتوسيع مسطحات البلدات العربية، وعدم إعطاء رخص بناء للمواطنين، نتيجة الضائقة السكنية يضطر المواطن بناء بيته بدون ترخيص على ارضه الخاصة، وهناك آلاف البيوت العربية بدون ترخيص بل هناك حارات كاملة في بعض القرى والمدن العربية بدون ترخيص بناء، وبالمقابل اخبرني احد المهندسين ان هناك من المواطنين من حصل على رخصة بناء، ولكن لم يستطع دفع رسوم الخارطة وضريبة المجاري وغيرها من رسوم نتيجة التكلفة الباهظة بسبب وضعه الاقتصادي الصعب، فيضطر عندها المواطن بناء بيته بدون ترخيص.
اخوتي الاعزاء، موضوع البناء في الوسط العربي حساس وشائك، وانصح الجميع بظل هذه الظروف الصعبة التريث وعدم المجازفة والبناء بدون ترخيص لان الوضع خطير، ولا نريد لأحد ان يضع كل مدخراته وأمواله "على كف عفريت " ويبني بدون رخصة، وتأتي جرافات الداخلية تهدم بيته الذي بناه بشق الأنفس وتدفعه ايجار الجرافات التي هدمت بيتهن فلا بد ان يكون انفراج في المستقبل، فبين رمشة عين وأخرى يغير الله الحال بأحسن حال.
وأخيرا وليس آخرا، اشتري بيت في المدينة ولا تبني بيتا بدون رخصة بناء وتعرضه لخطر الهدم من أجل حل ضائقة الأرض والمسكن.