الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 28 / سبتمبر 19:01

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 28/09/24 10:16

قال الشاعر أحمد شوقي: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه , والمعنى ان اختلاف الاراء يجب لا يؤثر على العلاقات بين الاهل والأصدقاء والمعارف وأبناء البلد الواحد, والكل يعرف أن اختلاف الآراء هذه سنه كونية وشيء طبيعي , وحتى داخل العائله الواحدة تجد اختلاف الاراء موجود ولكن هذا الاختلاف لا يعكر صفو العلاقات الاسرية داخل الاسرة الواحدة , وهكذا يجب أن يكون أيضا في داخل المجتمع الواحد الذي يعيش في بلد أو قرية واحده .

اختلاف الاراء يجب ان لا يؤثر على علاقات الافراد في المجتمع الواحد , وعلينا أن لا نزعل أو نحقد أو نقطع علاقتنا مع بعضنا البعض نتيجة اختلاف الآراء الذي هو شيء طبيعي وهذا يعتبر من اسس النظام الديمقراطي الذي على أساسه تجرى الانتخابات .

فرض الرأي على الاخرين يسمى دكتاتوريه ومصادرة للرأي وهذا يتنافى مع حرية الرأي والمنطق .

اذا كان رأيي مخالفا لرأيك هذا لا يعني اني اكرهك أو أني خصم لك ,ويجب أن لا نعادي بعضنا البعض نتيجة اختلاف الآراء بيننا , ولكن للأسف في مجتمعنا اختلاف الآراء يسبب القطيعة والمعاداة بين الناس لأننا لا نتحمل الرأي المخالف لنا وهذا يدل على عدم نضوجنا للنظام الديمقراطي وهذه إحدى نقاط الضعف القوية في شخصية الانسان عربي .

ويجب أن ننظر الى فعل المستقبل ونضع ايدنا بايد بعض ونمضي بتطوير بلدنا من أجل مستقبل أولادنا .

يجب أن يسود الاحترام المتبادل بين جميع مكونات وشرائح المجتمع في البلد الواحد وأن نكون متسامحين ونزيل كل التوترات والتشنجات وكل رواسب ومخلفات الجاهلية ومضاعفاتها السلبية والحفاظ على الجيرة الحسنة ونمتنع من القال والقيل والاستفزازات ونشر الإشاعات المغرضة .

لا نريد أن نورث لأبنائنا ,العائليه والطائفية البغيضة والكراهية والحقد بل نريد أن نورث لهم كل ما هو مفيد وصالح وأن نبني لهم مستقبلا زاهرا بعيدا عن الأجواء المتوترة . نريد ان نفتح صفحة جديدة وناصعة البياض في العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل والاخوة الصادقة والمحبة والتعاون في بلداتنا من اجل حياة سعيدة ومستقرة كلها امن وامان وتسامح خالية من الحقد والكراهية والتوترات .

مقالات متعلقة