الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 28 / سبتمبر 19:01

تكثيف الحرب على حزب الله يزيد شعبية نتنياهو

أحمد حازم
نُشر: 28/09/24 11:17

لو امعنا النظر في الاستطلاع الذي نشرته القناة 14 العبرية لوجدنا ان شعبيته قد ازدادت خلال الأيام القليلة الماضية ولأول مرة منذ أكثر من عام، يحقق ائتلاف نتنياهو قفزة كبرى في استطلاعات الرأي الإسرائيلية، إثر هجماته غير المسبوقة ضد حزب الله.

وكشف استطلاع القناة 14 الإسرائيلية، الموالية لنتنياهو وفريقه، أنه بعد أسبوع من العمليات العسكرية المكثفة في الشمال، ارتفعت شعبية ائتلاف نتنياهو الى ستين مقعدا وهو أمر مثير لم يحدث منذ عام ونصف، بينما تراجعت المعارضة إلى 50، بعدما كانت 58 مقعدًا.

ولم يكن استطلاع القناة العبرية الوحيد الذي اكد ارتفاع شعبية نتنياهو من وراء تكثيف قوة الحرب على حزب الله . فقد اكدت لك أيضا صحيفة معاريف العبرية في استطلاع لها الجمعة وقالت انه في أعقاب الخسائر الفادحة التي يتكبدها حزب الله، أظهرت نتائج استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" انه لو أجريت الانتخابات امس، لحصل الليكود على أعلى عدد من المقاعد البرلمانية منذ السابع من أكتوبر. وهذا العدد هو خمسة وعشرون (25)، مقابل تسعة عشر (19) فقط لحزب "همحانيه همملختي". أي حزب المعسكر الوطني برئاسة بيني غانتس.

الاستنتاج من ذلك واضح تماما: مواصلة الحرب هي لصالح نتنياهو وتصعيد القتال ضد حزب الله يزيد من شعبية نتنياهو بدليل الاستطلاعات التي جرت مؤخرا.  وما دام الامر كذلك أي ان الحرب لصالحه فما الذي يدعو نتنياهو الى وقفها؟  ورغم ان التحليل واضح حول سبب استمرار نتنياهو في الحرب الا ان البعض لا يزال يتساءل: لماذا لا يوقف نتنياهو الحرب ولماذا يوهم الولايات المتحدة بانه جاهز لاتفاق هدنة لا يريدها اصلا. الامر بمنتهى الوضوح:

نتنياهو يواجه دعوت قضائية كبيرة ضده وضد عائلته وهو عاجز عن التدخل في عمل القضاء الذي يلاحقه بعدة قضايا فساد واخطرها ثلاث وتحمل الارقام التالية: 1000 و 2000 و المقتلة الحقيقية لنتنياهو تكمن في القضية رقم 3000 وفيها اتهام مباشر له ولزوجته سارة ولإبنه يائير بالفساد الموصوف عبر تلقي عمولات بأكثر من خمسة ملايين دولار توزعت على حسابه البنكي الشخصي وحسابي كل من سارة ويائير.  

نتنياهو لا يستطيع تنظيف وسخه ووسخ عائلته والذي يتولاه قضاء يُفترض به ان يكون مستقلاً ولذلك فغن الهروب الى الحرب هو افضل شيء له لانه يخشى ان يكون مصيره مثل مصير ايهود اولمرت وموشيه كاتساف وكان طيف الاغلال تكبله يلوح امامه في يقظته ومنامه. نتنياهو يدرك ان حروبه الدموية هي التي تؤجل الإستحقاق المصيري له ولعائلته فلماذا يوقفها يا ترى؟

وأخيرا…

 القصف الإسرائيلي المكثف المتواصل على جنوب لبنان 650) طلعةً جويَّة في 24 ساعة) يشبه تماما قصف غزة. فهل يريد نتنياهو ان يجعل من الجنوب غزة الثانية للوصول الى أهدافه؟

مقالات متعلقة