للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ليس من المستغرب أن تحشر إسرائيل أنفها حتى في عملية منح جائزة نوبل للسلام. فخلال الحرب الإسرائيلية على غزة لم تنقطع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم "أنروا UNRWA" عن تقديم المساعدة لأهل قطاع غزة، علما بأن هذه الوكالة الدولية هي المسؤولة عن كافة اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة العربية بأكملها. ودعم هذه المنظمة لأهل غزة لم يرق لإسرائيل التي حاولت بشتى الطرق إقناع المانحين للمنظمة، بقطع تمويلهم لها بحجة انها تدعم حماس.
مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام هنريك أردال، الذى يتشاور مع لجنة نوبل للسلام ويصدر قائمة من أبرز خمسة مرشحين كل عام لنيل الجائزة، قال إن الأونروا التي فقدت 220 موظفا خلال الحرب هى من بين الفائزين المرجحين للجائزة، لأن المنظمة تقوم بعمل هام للغاية من أجل المدنيين الفلسطينيين، الذين يعانون معاناة كبيرةجراء الحرب على غزة، وأن منح الجائزة للاونروا لا يعنى بأي حال من الأحوال دعم سياسي لحماس.
لقد تم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لهذا العام في الحادي عشر من الشهر الجاري ولم تكن "أنروا" هي الفائزة كما كان متوقعا. فكيف يمكن لمنظمة دولية تدعم الفلسطينيين وتساعدهم وبالأحرى مسؤولة عنهم الحصول على جالزة نوبل للسلام؟ وما دمنا في الحديث عن سلوكيات إسرائيل السلبية تجاه الانروا، فلا بدمن الإشارة الى أن صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت أن سلطة أراضي إسرائيل أعلنت في العاشر من هذا الشهر، عن مصادرة الأرض المقام عليها مقر"أونروا" في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وتحويل الموقع إلى بؤرة استيطانية.
على كل حال الجائزة حصلت عليها منظمة يابانية اسمها "نيهون هيدانكيو" للناجين من قصف هيروشيما وناغازاكي.. اللافت للنظر أن الرئيس المشارك للمنظمة الحاصلة على الجائزة، توشيوكي ميماكي له موقف تضامني مع غزة. فقد شبّه ميماكي الوضع في قطاع غزة بالوضع في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية بقوله: "في غزة أهل يحملون أطفالهم المضرجين بالدماء، الأمر يشبه اليابان قبل 80 عاما والأطفال في هيروشيما وناغازاكي فقدوا آباءهم في الحرب وأمهاتهم في القنبلة الذرية أصبحوا أيتاما"
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الطيارين الأمريكيين أسقطوا قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أغسطس 1945 مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص من أصل عدد سكان هيروشيما البالغ 350 ألف نسمة، و74 ألف في ناغازاكي، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحايا القنبلة الذرية من المدنيين. وما دام الشيء بالشيء يذكر فإن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع نتيجة القصف بالقنابل والصواريخ وصلت إلى أكثر من 42 ألف قتيلا وحوالي مائة ألف مصابا.
وما دمنا في الحديث عن هيروشيما وناغازاكي وغزة والويلات التي لحقت بهم بسبب القنابل، فمن الواجب الإشارة الى ما قاله المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "إن جريمتي هيروشيما وناغازاكي وغزة تتشابهان في المعانة من "السلاح الأمريكي، والإبادة الشاملة، والصمت الدولي"
وأخيرا...
التشابه وحده فليل جدا في حالة غزة والدليل على ذلك أن المعلومات المتوفرة تقول ان إسرائيل أسقطت متفجرات على قطاع غزة، يعادل أكثر من 5 أضعاف القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي.