للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بعد شهر ونيف من اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي وبعده مباشرة اغتيال القيادي في الحزب هاشم صفي الدين، الذي كان متوعا له خليفة نصر الله، أعلن حزب الله اليوم عن اختيار نعيم القاسم نائب نصر الله، أمينا عاما للحزب خلفاً لحسن نصر الله.
ويبدو ان ايران راغبة في تولي القاسم هذا المنصب، الذي يتولاه من ناحية منطقية الشخص الذي يحظى برضا إيران بالدرجة الأولى. فولي الأمر عادة هو صاحب القرار وصاحب الكلمة الأولي في أي أمر فما بالكم اذا كان الأمر يتعلق برئاسة حزب الله الذي لا يتحرك حتى ولا يتنفس الا بتوجيه من ايران.
الملفت للنظر ان حزب الله في عهد رئيسه السابق نصر الله ربط أي تفاوض حول وقف اطلاق مع الحزب بوقف اطلاق النار في غزة. بعد اغتيال نصر الله يبدو ان الأمر اختلف. ففي كلمة سابقة له هذا الشهر قال نعيم القاسم، إن حزب الله يدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان. ففي خطاب تلفزيوني له بعد أيام قليلة من اغتيال هاشم صفي الدين في هجوم إسرائيلي وبعد 11 يوماً من مقتل حسن نصر الله.، قال القاسم، أن حزب الله يؤيد جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف الحزب، الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه لم يقل ولأول مرة إن التوصل لهدنة في غزة هو شرط مسبق لكي يتوقف إطلاق النار على إسرائيل. فرد عليه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن أي مفاوضات مع لبنان ستجري فقط تحت النار.
حتى ان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ علق على خطاب نعيم القاسم بالقول أنه "أخطأ كأسلافه الذين سبقوه وهو ليس مخطئاً فحسب بل أعتقد أن يومه سيأتي أيضا". وهذا يعني انه على لائحة القتل.
نعيم القاسم حاول التقليل من قوة الضربات التي وجهتها إسرائيل لحزبه بقوله: "نحن أهل الميدان، وهي حرب من يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ أولاً"
نعيم القاسم الذي شغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991 كان لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله، وعندما احتدم القتال مع إسرائيل خلال الحرب في غزة، قال لقناة الجزيرة في يونيو/ حزيران الماضي إن قرار حزب الله هو عدم توسيع نطاق الحرب، لكنه سيخوضها إذا فرضت عليه.
الحرب توسعت من الجنوب الى مقرات حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت والتي أصابها ما اصاب غزة من دمار.
وأخيراً...
السؤال المطروح الآن: هل ينعم نعيم بمنصبه الجديد كأمين عام لحزب الله أم سيكون مصيره مثل مصير هاشم صفي الدين وقبله حسن نصر الله؟