عند حدوث توقعات لحرب في دوله ما او منطقه , الحكومات الغربية تهرع وتدعو مواطنها في تلك الدولة مغادرتها خوفا على حياتهم , وترسل الطائرات لنقلهم وارجاعهم الى دولتهم, وبعكس ذلك تتصرف الحكومات العربية التي قسم منها لم ترتقي بعد الى مستوى دوله بل تتصرف حسب النظام القبلي بالرغم من انها تسمى دولة , لم اسمع ولو لمرة واحده ان دوله عربية واحدة توجهت بنداء الى مواطنيها بمغادرة دوله ما قد تتعرض للحرب خوفا على حياة مواطنيها , ولم تسأل اي حكومة عربية او تتدخل عند اعتقال مواطن لها في أي دوله , على سبيل المثال اعتقلت امريكا الاف العرب وزجوا بهم في سجن جوانتينمو في كوبا وغيرها من الدول ,وعذبوهم اشد عذاب ,ولم تسأل أي حكومة عربية عن مواطنيها او زيارتهم في السجن لتطمئن عن احوالهم , بينما الحكومات الغربية اذا اعتقل مواطن لها في أي دولة عربية او غيرها تمارس عليها الضغوطات حتى تطلق سراحه وتطمئن عن احواله , كذلك الاف المواطنين المعارضون للانظمة العربية يقتلون وتخفيهم حكوماتهم ولا احد يجرؤ ويسأل عنهم ,ومثال آخر على عدم الاهتمام بحياة المواطنين ,اذكر قبل عدة سنوات حصل انهيار ترابي على حي في مصر يسكنه المئات من المواطنين وبقوا مقبورين تحت التراب دون البحث عن ناجين منهم , وحدث بلا حرج في الحروب الاهلية التي حدثت في الدول العربية سابقا وهذه الأيام في السودان , حيث احرقوا الأخضر واليابس, وقتلوا وشردوا مئات الاف من موطنيهم من بيوتهم , ودمروا المدارس والجامعات والمساجد وارجعوا وضع شعوبهم الى العصر الجاهلي, ناهيك عن المؤامرت مع دول استعمارية التي تكلم عنها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر والمليارات التي دفعت من اجل تدمير سوريا وليبيا واليمن العراق والسودان وغيرها , والانكى والاصعب من كل هذا ان قبل فترة قصيرة أعطت دول الخليج ترامب ترليونات الدولارات بدل من صرفها على شعوبهم والشعوب العربية الجوعى والعطشى , وبناء المدارس والجامعات والمصانع وتطوير البنية التحتية والقضاء على الفقر والجهل , وهذا يدل على ان لا قيمة للانسان العربي في بلده , ولا قيمة للاوطان التي دمروها بالحروب الاهلية . وأن الأهم لهذه الحكومات هو المحافظة على عروشهم وانظمتهم الحاكمة وقمع شعوبها بالحديد والنار اذا طالبوا بحقوقهم .
الدكتور صالح نجيدات
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency