النفير العام-هادي زاهر

هادي زاهر
نُشر: 19/07/25 21:58

 لست متعصبا مذهبيا فأنا عضو في الحزب الشيوعي الإسرائيلي ولا يستطيع أحد أن يتهمني بالتعصب ولكني فخور بالدور التاريخي القومي الذي قام به أبناء طائفتي الدرزية في سوريا عبر الزمن والذي يعرفه الجميع غير أن العنصريين لا يرون، هناك غشاوة على عيونهم تحجب عنهم رؤية الحقائق، هؤلاء الهمج ووفقا لجهلهم يرون في الأقليات أعداء لهم يقتلون بلا حساب على الهوية! ويتهمون الغير بالخيانة "وقد رمتني بدائها وأنسلت" وأن كانت هذه الأقليات قد استضافتهم وكرمتهم وحررت بلادهم من الاستعمار، كما هو الواقع في سوريا ولبنان.

 ويخطئ من يعتقد بأن إسرائيل قد تساعد هذه الأقلية أو تلك لوجه الله، إن لم تكن هي من دبت الفرقة بين أبناء الشعب الواحد لتستفيد وتفرض نفسها على شعوب المنطقة وفقا لمخططات الحركة الصهيونية.

 ما يحدث في سوريا كان لإسرائيل اليد الطويلة فيه فهي التي أسهمت في تنصيب رئيس عصابة داعش على سدة الحكم، الجولاني الذي غير اسمه إلى أحمد الشرع، والذي كانت قد خصصت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لمن يساعدها في القبض عليه، وهكذا انكشفت المسرحية وكانت قد دفعته إسرائيل إلى شن هجوم على قرية حذر الدرزية وفتحت له... لهم مستشفى ميداني ولا نريد أن نسترسل في محاربة هذا الإرهابي المزروع للمواطنين في سوريا وسعيه لتدمير مقدرات الشعب هناك. واليوم هناك من ينادي بالنفير العام ضد الدروز في جبل العرب، وكان أولى أن ينادوا بالنفير العام من أجل تحرير مسرى الرسول صلعم... على من يحرق الأسر وهم نيام... على من قتل 4 ملايين مسلم في شتى الدول العربية في المدة الأخيرة؟!! على من ينشر القواعد العسكرية في دولهم لسحق أمتنا... على من يفتح السفارات للدول المعادية في عواصمهم... على من يقتل الناس ويجوعهم حتى الموت... على من يقتل الأطفال والرضع والأجنة داخل أرحام أمهاتهم... على من تخط بأفعاله الإجرامية الفاشية... على من يسرق ثروات أمتنا... على من يمنح مستحقات أهلنا من الدول العربية والإسلامية للغازي الأمريكي الذي يحول قسما كبيرا من هذه الثروات إلى أسلحة دمار شامل يمنحها لمن يبيد بواسطتها شعبنا المحاصر... على من يساعد في الحصار... على من يصمت إزاء هذا الواقع المدقع... على من يطبع مع من يذل شعوبنا العربية في كل مكان

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة