الأدبُ والفنُّ المحلي الهابط

الدكتور حاتم جوعيه
نُشر: 24/07/25 08:01,  حُتلن: 08:03

 إن كلَّ ما ذكرتهُ وقلتهُ أنا في قصيدتي : (( الى الشويعرين والمُمَثلين المتطفلين الأقزام ) ينطبقُ مئةً بالمئة على الواقعِ والوضع المُزري الذي نعيشهُ محليا على الصعيدِ الأدبي والثقافي والفني. وهنالك أشخاصٌ عريبو الأطوار ومتخلقون ومعوقون عقليا وجسديا وأخلاقيا همُ  عبءٌ كبيرٌ بل كارثة على المجتمع، وأصبحوا وبشكلٍ مفاجئٍ  فنانين وممثلين ..بل ومخرجين يخرجون مسرحيات وأعمالا فنية، وبأخذون دعما سلطويا مستمرا من أجل الإستمرار في هبلهم وجنونهم الذي يسمونه فنا .. وطبعا هنالك سياسة سلطوية لئيمة وغاشمة مُوَجَّهةٌ ومعنية بهذا الشيىء، ومن أجل تدمير الثقافة والأدب والفن عن طريق هؤلاء المسوخ والمعوقين الذين لا توجدُ  لهم أيةُ علاقةٍ  أو صلة مع الفن  والأدب والثقافة والقيم والأخلاق أيضا . وتقومُ الأجهزةُ والمؤسساتُ السلطوية وغيرها - محليا - بتلميعهم وتسويقهم إلى مجتمعنا المسكين والمنكوب الذي لا تنقصهُ مشاكل وكوارث وعاهات مُزمنة  . وبالمناسبةِ الذي قلتهُ وذكرتهُ وأردِّدُهُ في كلِّ مناسبةٍ جميع الناس يقولونه ويتحدثون به دائما ولست أنا فقط .. وحتى الإنسان والشخص البسيط وغير المتعلم والمثقف يستطيعُ أن يُميِّزَ وبسهولةٍ اليوم ما بين الغثِّ والسمينِ وما بين الفن والأدبِ الجيد والحقيقي والهادف وبين الفن والأدب الهابط والهبل والتخبيص . وخسارة كبيرة إنني أسكنُ وأعيشُ هنا في هذه البلاد التي يمرحُ ويصولُ فيها العملاءُ والخونةُ والأذنابُ والحثالاتُ والمسوخُ من مجتمعنا، والذين يعملون ضدَّ قضايا شعبنا : السياسية والإجتماعية والأدبية والفنية والثقافية والإنسانيَّة ...وحيث ندري ونعلم أنَّ القيِّمين وأصحابَ الأمر والشأن والجهات العليا والمسؤولة  يلمِّعُون ويُشهرون الإمعات والمسوخ الدخيلين على مضمار الفن والأدب والثقافة .. وفي نفس الوقت يُعتِّمون، بل يحاولون التخريب والقضاء على العباقرة والجهابذة  وعلى عمالقة وأساطين الفن والأدب المحلي، وخاصة الوطنيين  والأحرار والشرفاء منهم . ونجدُ بوضوح أن  بعضَ المنتديات والأطر والجمعيَّات والمراكز التي تدَّعي خدمة الثقافة والأدب والفن المحلي هي وكرا وماخورا قذرا منتنا وأداةً لتنفيذ هذه السياسة وهذا الهدف والمخطط الخطير، وهو  تدمير ووأد الادب والفكر والثقافة والفن والإبداع العربي المحلي  الحقيقي الهادف والملتزم الذي يحملُ رسالة مثلى وسامية – داخل منطقة الخط الأخضر( عرب ال 84 ) ..  ولو انني أسكنُ وأعيش خارج  هذه البلاد -  في مصر مثلا أو في أية دولة اجنبية - لكنت الآن متربعا على عرش التمثيل والفن وليس فقط على عرش الشعر والأدب المحلي .

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة