أطلقت مؤسسة حيان منظومة رقمية مبتكرة تربط بشكل مباشر بين طواقم الإسعاف وأقسام الطوارئ في المستشفيات، وتتيح نقل معلومات أولية في الوقت الحقيقي — بما في ذلك عدد المصابين، درجة خطورة الإصابات، والوقت المتوقع للوصول — وذلك أثناء عملية الإخلاء. لاحقًا، تتيح المنظومة استكمالًا رقميًا للمعلومات الطبية ذات الصلة، بحسب الحاجة، ضمن أنظمة وزارة الصحة.

تم تطوير هذا النظام بمبادرة مشتركة بين مؤسسة حيان ودائرة المراكز الطبية الحكومية في وزارة الصحة، وبالتعاون الوثيق مع شركاء مركزيين في النظام الصحي، من بينهم وزارة الصحة والمركز الطبي للجليل في نهاريا، حيث جرى استثمار كبير من حيث الموارد والخبرة والمعرفة.

وقد تم عرض النظام خلال زيارة مهنية نُظمت في مقر مؤسسة حيان والمركز الطبي للجليل، ولاقت إشادة كبيرة من كافة المشاركين.

أكّدالدكتور علي نعمة، مؤسس حيان، على أهمية المشروع والدكتور تامر نعمة، المدير العام للمؤسسة، الرؤية الكامنة وراء المشروع، مبرزًا قيمته المجتمعية والصحية. من جانبه، قدّم السيد طارق غنطوس، المدير التكنولوجي للمشروع من شركة “سيغما سبيس”، عرضًا حيًا لقدرات النظام المتقدمة ومدى مواءمته لاحتياجات العمل الميداني.

السيد يائير بريماك، مدير تطوير المنتجات الرقمية للمراكز الطبية الحكومية في وزارة الصحة، أعرب عن تقديره للتعاون المثمر ورغبة حيان في خلق قيمة حقيقية وتجديد، مشددًا على أن هذا المشروع يُعد خطوة رائدة في مجال طب الطوارئ في البلاد. وأكد أن حيان تُشكل نموذجًا لمؤسسة طبية ميدانية تتحمل المسؤولية وتتجاوز الحدود لتقود عملية تطوير تكنولوجي وطني، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد حجر أساس لتطويرات مستقبلية وتحسين شامل لخدمات الطوارئ في إسرائيل.

من جهة المركز الطبي، أثنى الدكتور خالد عطاالله، مدير قسم الطوارئ، على القدرة العالية للنظام في تمكين الطواقم الطبية من الاستعداد المسبق. كما عبّرت السيدة شيلي شاليم، مديرة قسم نظم المعلومات، وفريق تكنولوجيا المعلومات بالمركز عن إعجابهم بإمكانية دمج المنصة في بيئة العمل الطبية الحالية.

أما من جانب وزارة الصحة، فقد عبّرت السيدة كاتيا كيل، مديرة قسم ترخيص ومراقبة سيارات الإسعاف، عن تقديرها للمستوى المهني الجديد الذي جاء نتيجة هذه الخطوة، فيما أكد السيد أودي جلبشتاين، مدير قسم خدمات الطوارئ والإنقاذ، على الأثر المباشر لهذا التعاون في تعزيز الجاهزية الطبية الوطنية.

وقد سادت أجواء من التقدير والاعتزاز بين جميع الحضور تجاه هذا المشروع الذي وُلد من حاجة حقيقية في الميدان، وتطوّر من خلال تعاون وثيق بين الأطراف السريرية، التكنولوجية والتنظيمية. ما يُثبت أنه عندما تلتقي الرؤية مع المهنية والتعاون – يمكن أن تحدث إنجازات عظيمة.