في تطور غير مسبوق، التقى أمس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع وزير خارجية الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني في باريس، في إطار محادثات رعتها الولايات المتحدة وسعى لها مبعوثها الخاص توم باراك.

استمر الاجتماع لمدة أربع ساعات وركز على خفض حدة التوترات على الحدود الجنوبية لسوريا، واتفق الطرفان، حسب مصادر إسرائيلية، على ترتيبات أمنية ووقف لإطلاق النار بما يسهم في تعزيز الثقة وبناء تفاهمات أولية مستقبلية.

تُعد هذه اللقاء أول حوار رسمي علني بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين منذ عام 2000 الذي توسط فيه الرئيس كلينتون بين إيهود باراك وفاروق الشرع في مسعى لتحقيق السلام بين البلدين.

الملامح الرئيسية للمحادثات:

عقدّت المحادثات بإشراف المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط توم باراك، ومثل الجانب الإسرائيلي رون ديرمر، بينما مثّل الجانب السوري أسعد الشيبان،. وكان التركيز الأساسي يتمحور حول:

التهدئة الأمنية في الجنوب السوري.

دعم آليات وقف التصعيد.

مدارج لبناء الثقة بين الطرفين.

خلفيّة الحدث:
تأتي هذه المحادثات في أعقاب تصاعد التوترات على الحدود السورية الإسرائيلية، خاصة بعد اندلاع مواجهات دامية في محافظة السويداء بين فصائل درزية وقبائل بدوية، تبعتها ضربات جوية إسرائيلية، في سعي لحماية الأقلية الدرزية في سوريا.