متعبٌ حتى الثمالة
أتعثّرُ بي،
ولا أجدني.
كلّما لامستُ ضوءكَ
احترقَ ظلّي
وازدادت وحدتي.
أهيمُ في صحارى الأرواح
أناديك بألفِ اسمٍ
ولا تجيبني…
فهل كنتَ أنا،
أم كنتُ سرابَكَ المستترَ في الحنين؟
يا من نفيتُ سواكَ
من نوافذ قلبي
زرعتُ صمتي في جُنُونِكَ
وسقيتُ عطشي
من كأسِ حُبِّكَ الموجِع.
يا طيفًا لا يُدرَك،
يا نورًا يُسكرني دونَ قطرة،
خذني إليكَ
كما تأخذُ النارُ ذراتِ البخور
وتُصعِدُها صلاةً.
متعبٌ
من هذا الجسدِ
الذي لا يسجدُ إلّا للألم،
من هذا القلبِ
الذي لا يطمئنّ إلّا في اشتعالِهِ بك.
فدعني،
دعني أذوبُ فيكَ
كما يذوبُ الملحُ في البحر،
لا شيء يعود،
ولا شيء يبقى
إلا اسمُكَ…
الذي يُطرّزني نُدوبًا
وعطرًا
وفناءً.