: ضربة جزاء… ودرس في القيادة
بقلم:غزال ابو ريا
في أجواء حماسية، امتلأ الملعب بالجمهور، الأعلام ترفرف والهتافات تعلو. كانت هذه المباراة الحاسمة في الدوري، والفريق بحاجة إلى ثلاث نقاط فقط ليتوج بطلًا. كل الأنظار كانت مشدودة نحو الملعب، والقلوب تخفق بترقّب.
مرّت الدقائق، ضغط متواصل، وفجأة… صفر الحكم! ضربة جزاء لصالح فريقنا. فرح الجمهور، قفز البعض من مقاعدهم، وبدأ الحلم يقترب.
تقدّم اللاعب نحو الكرة، تنفّس بعمق، وركل… لكن الكرة حلّقت فوق العارضة.
ساد الصمت، ثم خيّم الحزن. انتهت المباراة بالتعادل، وتبخر الحلم.
في غرفة الملابس، جلس اللاعب على المقعد، رأسه منخفض، عيناه تملؤهما الدموع. هو نفسه الذي طالما أنقذ الفريق، وصنع الانتصارات، وجد نفسه اليوم تحت ثقل اللوم، حتى من نفسه.
دخلتُ إليه كمدير للإدارة. لم آتِ بلوم أو عتاب. جلست بجانبه، وضعت يدي على كتفه وقلت:
“أعرف كم أنت حزين، وكم كانت هذه اللحظة قاسية. لكن ضربة الجزاء لا تلخّص مسيرتك، ولا تمحو كل ما قدّمته. الوقوف على نقطة الجزاء في لحظة حاسمة هو شجاعة بحد ذاتها، وقد كنت شجاعًا.
كرة القدم لحظات، منها ما نحتفل به، ومنها ما نتعلّم منه. لكن اللاعبين الكبار مثلك لا يقاسون بلقطة، بل بإرادتهم بعد كل سقوط.
خذ وقتك، اشعر بما تشعر، لكن تذكّر… نحن بحاجة إليك، وستعود أقوى. أنا فخور بك، وسأبقى كذلك.”
في الرياضة كما في الحياة، الخسارة لحظة… لكن النهوض منها هو البطولة الحقيقية.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency