نودّع اليوم صوتًا فنّيًا ثوريًا لم يشبه أحدًا، نورًا ظلّ يحترق ليضيء وجع الناس.
كانت لزياد الرحباني علاقةٌ مميّزةٌ مع الشاعر سميح القاسم، حيث تبادلا الإعجاب العميق بشخصيّتيهما وأعمالهما.
زياد، العبقريّ المشاكس، وزّع موسيقيًا قصائد لسميح، فجمعهما الفنّ والثورة في حوارٍ أبديّ عبر الكلمات والألحان.
عبّر سميح عن إعجابه بزياد، لا سيّما بروحه التمرّدية، وجرأته السياسيّة، وموقفه النقديّ من السلطة والفكر الاستهلاكيّ.
ووصفه يومًا بأنّه "الصوت الصادق الأكثر وجعًا في هذا الزمن العربيّ الفارغ".
نحن لا نرثي زياد، بل نحتفي ببقائه فينا: في الكلمة الجريئة، واللحن الصادق، والروح التي لا تموت.
"أنا ما ودّعت، بس مشيت شويّ".
شكرًا زياد، لأنّك كنت معنا، وبقيت فينا.