لجنة المتابعة تختتم الاضراب عن الطعام بتظاهرة قبالة السفارة الأمريكية في تل أبيب
الاضراب عن الطعام الذي استمر 3 أيام، ومركزه مدينة يافا، نجح في طرح موقف الجماهير العربية في الداخل أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، وإبراز وحشية حرب الإبادة والتجويع والتهجير *مئات كثيرة توافدت على مقر الاضراب في مقر رابطة شؤون عرب يافا من الجماهير العربية والقوى التقدمية الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والحرب *رئيس المتابعة محمد بركة: نحن مستمرون في نضالنا وندعو الى زخم أكبر، بما في ذلك تظاهرات في مختلف بلداتنا في نهاية الأسبوع
جرت مساء اليوم الثلاثاء، تظاهرة حاشدة قبالة السفارة الأمريكية في تل أبيب، بدعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وبمشاركة قوى تقدمية مناهضة للاحتلال والحرب، لتكون النشاط المركزي الذي اختتم الاضراب عن الطعام، الذي استمر ثلاثة أيام، والذي خاضته قيادات لجنة المتابعة، ورؤساء سلطات محلية عربية، وشخصيات شعبية وأكاديمية، وكان مركزه في يافا. وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، خلال التظاهرة اليوم، إننا اخترنا التظاهرة قبالة هذه السفارة، نظرا للدعم الأمريكي المطلق لحرب الإبادة الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني، مالا وعتادا، ودعما للموقف الإسرائيلي السياسي.
وشهدت التظاهرة حضورا حاشدا، من جميع أنحاء البلاد، ومن قوى تقدمية، ورفعوا الشعارات المنددة بالحرب وجرائمها، وبالدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب، وشعارات تطالب بوقفها فورا، وأن يحظى الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وحاولت القوات البوليسية المتواجدة في المكان استفزاز المتظاهرين، واقتادت لبعض الوقت ناشطا من القوى التقدمية، لرفعه علما فلسطينيا، رغم أنه من الحجم الصغير، إلا أنه قض مضاجع البوليس وحكومته!!
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، في ختام التظاهرة، نحن هنا لنحبك شراكة الحياة، أمام صناعة الموت، التي ترتكبها حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية، نحن نرفع راية الحياة، وهم يلوحون بإعلام الابادة، والحياة ستنتصر على الإبادة.
وقال إننا في ختام الاضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، الذي أعلنته لجنة المتابعة، وخاضته قيادتها، وقوى تقدمية، جئنا اليوم لنتظاهر قبالة السفارة الأمريكية في تل أبيب، لنقول إن أمريكا هي الطاعون، وأن الطاعون هو أمريكا، إذ لم يكن لأن يتأتى لإسرائيل ارتكاب كل هذه الجرائم الوحشية الفاشية، التي لم يكن لها مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، من دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية، بالمال والسلاح والسياسية، وكل المقدرات.
وتابع قائلا، إن حكومة إسرائيل تسعى لإقامة معسكرات تركيز (غيتوات نسبة لمعسكرات النازية) في جنوب قطاع غزة، لتجميع مئات آلاف الغزيين، بظروف قاسية كمرحلة ما قبل التهجير من قطاع غزة.
وتابع حديثه متوجها لوسائل الإعلام الإسرائيلية قائلا، نتوجه لكم لعرض الحقيقة، وأن لا تصمتوا لأن الصمت هو دعم للطغاة، ونحن لم نصمت ولن نصمت.
وتابع بركة قائلا، لذلك نرى أن العنوان الرئيسي لمقاومة هذا العدوان، وهذه الإبادة وهذا التجويع، موجود في حكومة نتنياهو، وفي حكومة دونالد ترامب، فهذه صرخة شعب، ونحن نعتز بوقفتنا نحن هنا، قيادات المجتمع الفلسطيني في الداخل، وقوى يهودية ديمقراطية، جاءت لتضع الاصبع في المكان الصحيح، وهو أن أمريكا مسؤولة عن كل قطرة دم تسفك من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وختم بركة قائلا، إن نضالنا لم يبدأ بهذا الاضراب، ولا هذه الوقفة، بل سبق هذا، وستكون أيضا خطوات لاحقة، نعلن عنها في حينه، لنبقى على عهد شعبنا، بأن لا نفرط بدمه ولحمه، لأنه دمه دمنا، ولحمه لحمنا.
نشاط مكثف على مدى ثلاثة أيام
وكان الاضراب عن الطعام قد بدأ صباح يوم الأحد الماضي، في مقر رابطة شؤون عرب يافا، في مركز مدينة يافا، ومنذ الساعة الأولى للإضراب، بدأت تتوافد الوفود والناشطين، من مختلف أنحاء البلاد، ومن قوى تقدمية مناهضة للحرب والاحتلال، وتحوّل المقر في الأيام الثلاثة الى تظاهرة جماعية ضد حرب الإبادة والتجويع والتهجير. إذ خلال الأيام الثلاثة، جاءت شخصيات بارزة من الحقل الأكاديمي الإسرائيلي، وكتاب وأدباء، ونشطاء بارزين ضد الحرب والاحتلال.
ومساء اليوم الأول الأحد، عقدت لجنة المتابعة العليا مؤتمرا صحفيا، بحضور حشد كبير من وسائل الإعلام العربية المحلية والعالمية، ووسائل إعلام عبرية وعالمية، طرحت فيه قيادة لجنة المتابعة موقفها السياسي، مسلطة الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وتكلم في المؤتمر الصحفي، الذي أداره عضو قيادة المتابعة سامي أبو شحادة، رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية للرؤساء مازن غنايم، وكانت مداخلات من الناشط التقدمي عاموس غولدبرغ، والنواب منصور عباس، أحمد طيبي، عايدة توما، ورئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، طلب الصانع.
وعصر اليوم الثاني للإضراب، أمس الاثنين، جرت تظاهرة حاشدة ضد حرب الإبادة، في "حديقة الغزاوية"، المجاورة لمقر رابطة شؤون عرب يافا، حيث مقر الاضراب عن الطعام.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: "نقف هنا اليوم وأمامنا البحر، البحر الذي يصل إلى بحر غزة، بحر غزة الذي يحرم أهل غزة من الوصول إليه، الذين يحظر عليهم التحرك في وطنهم، يحظر عليهم أن يأكلوا في وطنهم، أن يعيشوا في بيوتهم، اليوم هو اليوم الثاني من أيام الإضراب الثلاثة الذي أعلناه في لجنة المتابعة، هذا الإضراب يأتي ليقول كلمة الحق في وجه هذه الجريمة، في وجه الابادة وفي وجه التجويع، ولذلك هذا أقل ما يمكننا القيام به، وفي هذا المكان بالذات".
وأضاف: "يافا لها رمزية كبيرة، يجب أن نذكر أن الكثير من سكان قطاع غزة هم لاجئون، هم لاجئون من يافا ومن هذه المنطقة، لذلك هناك رمزية كبيرة أن يخرج من هنا النداء لوقف التجويع والابادة والتهجير في غزة. وادانة هذه الحكومة، حكومة مجرمي الحرب، التي يجب أن تنقلع من فضاء البشرية لأنها خارج قيم البشرية".
وفي ساعات مساء أمس، أقيمت ندوة، لمنظمة بيتسيلم، وجمعية حقوق المواطن، عن تقريرهما بشأن حرب الإبادة والتجويع.
واستمر وصول الوفود والناشطين طيلة اليوم الثلاثاء، حتى اختتام الاضراب العام، والتوجه للتظاهرة قبالة السفارة الأمريكية.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency
مقالات متعلقة
المدينة | البلد | درجة °c | الوصف | الشعور كأنه (°C) | الأدنى / الأقصى | الرطوبة (%) | الرياح (كم/س) | الشروق | الغروب |
---|