إحدى أجمل لحظات الأمسية كانت فقرة قَسَم الخريجين بقيادة عميدة الكلية فادية ناصر أبو الهيجاء

بروفيسور فيصل عزايزة رئيس الكلّية للخريجين:أنتم تحملون معكم ليس فقط شهادة أكاديمية، بل رسالة وقيمًا تشكّلت بين جدران هذه الكلية – كلية تضع الإنسان في المركز، وتؤمن بأن التغيير يبدأ من القلب، ومن العقل المتعلّم

في أمسية مميزة غمرتها مشاعر الفخر والإنجاز، احتفلت كلية سخنين الأكاديمية مساء الأربعاء (30.7.2025) بتخريج فوج جديد من طلبة اللقب الأول B.Ed واللقب الثاني  M.Ed، وذلك في قاعة السرايا في مدينة سخنين، وسط حضور رسمي وتربوي لافت، جمع إدارة الكلية والهيئات الأكاديمية وأهالي الخريجين.

حضر الحفل الطاقم الأكاديمي كاملًا، وبرز من بين الحضور البروفيسور فيصل عزايزة – رئيس الكلية، والسيّد نزيه بدارنة مدير عام الكلّية، والسيّد أحمد بدارنة – مؤسس شبكة كليات سخنين، إلى جانب رؤساء سلطات محلية، ورجال دين، وشخصيات اجتماعية وتربوية وأكاديمية بارزة.

عَرَف الحفل كلٌّ من بروفيسور ياسر عوّاد – نائب رئيس الكلية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية، ود. كوثر جابر قسّوم – رئيسة قسم اللغة العربية، اللذان أعلنا انطلاق الأمسية باستقبال الخريجين. دخل طلاب كلّ قسم يتقدّمهم رئيس القسم على أنغام الموسيقى وسط تصفيق حارّ من الحضور، في مشهد حمل الكثير من الفخر والرهبة.

وافتُتحت الأمسية بفقرة موسيقية قادتها د. حنان عواودة – محاضِرة في قسم الطفولة المبكرة، أضفت أجواء راقية وحالمة على الحفل.

في كلمته، خاطب بروفيسور فيصل عزايزة الخريجين قائلًا: "وأنتم تقفون اليوم على عتبة جديدة، تودّعون قاعة الدرس وتحملون معكم ليس فقط شهادة أكاديمية، بل رسالة وقيمًا تشكّلت بين جدران هذه الكلية – كلية تضع الإنسان في المركز، وتؤمن بأن التغيير يبدأ من القلب، ومن العقل المتعلّم."

وألقى مؤسس كلّيات سخنين، السيّد أحمد بدارنة (أبو نزيه)، كلمة رحّب من خلالها بالحضور وأعرب عن فخره الكبير بكلّية سخنين، طواقمها وطلابها وإنجازاتها، مباركًا للخريجين والخريجات، وأكّد أنّ "شبكة كليات سخنين ستبقى على العهد". 

كما ألقى مندوبو الخريجين من اللقبين الأول والثاني كلمات عبّرت عن امتنانهم لمسيرة التعليم والدعم الذي تلقوه من الكلية، حيث ألقت الخريجة بيان بزيع (خريجة قسم اللغة الإنجليزية) كلمة خريجي اللقب الأول. أما الأب فرح فرح، كاهن الرعيّة الأرثوذكسية في كفرياسيف، فقد ألقى كلمة خريجي اللقب الثاني، مع الإشارة إلى أنّه تخرّج من قسم إدارة وتنظيم أطر تربوية، ليجمع بين العلم والإيمان وبين الدراسة الأكاديمية والرسالة الروحيّة.

قَسَم الخريجين

إحدى أجمل لحظات الأمسية كانت فقرة قَسَم الخريجين بقيادة عميدة الكلية فادية ناصر أبو الهيجاء، التي أعلنت عن تأهيل الخريجين بالقول:" كعميدةِ الكلّيَّةِ الأكاديميَّةِ سخنين، وباسمِ المجلسِ الأكاديميِّ في الكلّيّةِ، وبمَوْجِبِ صلاحيّاتي، أُعلِنُ عن استِحْقاقِكُم لألقابِكم بجَدارةٍ". بعدها وقف الخريجون وردّدوا القسم بصوت واحد: " نُعاهِــــــدُ اللهَ وأساتِذَتَنا وأنْفُسَــنا، أنْ نَكُــونَ سُــــفَراءَ عِلْـــمٍ ومَعْـــرِفَة، لِهــــذا الصَّــــرْحِ الأكــــــاديميِّ، الــــذي رَعــــانا عِلْمًا وخُلُقًا وأَدَبًا، وأنْ نُخْلِـــصَ في عِلْــمِنا وعَمَلِنــا لِــمُجْتَمَعِنا، واللهُ على ما نَقُولُ شَهِيدٌ"، وسط أجواء مؤثرة حملت دموع الفخر والفرح.

توزيع الشهادات وختام الأمسية

اختُتم الحفل بفقرة توزيع الشهادات على الخريجين وسط تصفيق الحضور، ليُفتح أمامهم فصل جديد في مسيرتهم المهنية والتربوية.

وأكدت إدارة الكلية في ختام الأمسية أن هذه الاحتفالية تجسّد رؤية الكلية ورسالتها في تخريج قادة تربويين يحملون قيم الابتكار، والمسؤولية، وحبّ المعرفة، في خطوة جديدة نحو تحقيق حلم إقامة أول جامعة عربية في البلاد.