الموؤودة!

قيصر كبها
نُشر: 19/08/25 19:50

ذهب يجولُ مدينة موؤودة
ناظره وقع على معالم مخضوضة
وملامح غائرة 
من ازمنة غابرة
وطرقاتٍ مسدودة
وأهوال ومشابِك شنق
وعماراتٍ مهدمة مهدودة
ومناظر حرق
وصور كأنها تُطِلُّ من بقايا جريدة
ذهب يبحث عن صديق صدق
من أزمنة بعيدة
خاطبه شخص متهدج الصوت
كصوت تسبيحٍ  ركوعا وسجودا
يا عم..
أيعاني "زَلْمَتُكَ" من حرق
او صعقة برق
خرجت للتو من فوهة بارودة
والآن صار مشروع قصيدة؟
الآن لا يكفي اسم
ينبغي ان تُعْطَى
تفاصيل تليدة 
مرسومة رسم
موسومة كبُقعٍ عنيدة
أَهُوَ مفقوء العينين؟
هل العين اليمنى
هل اليسرى؟
هل مبتور الطرف؟
هل كلتا اليدين
هل اليد اليسرى؟
هل اليمنى؟
هل عانى من رعب وخوف؟
قبل ان يضحي مفقودا
او فقيدا؟
هل مبتور القدمين
هل القدم اليسرى؟
هل اليمنى؟
اريد ان أُصَلِّي
ولم يبق في المدينة جوامع
فقط خِيَمٌ وصوامع
ومخلفات انفجارات شديدة!
واشباه بشر
اوضاعهم "على الحديده"
واحزانهم استبدلت لحظاتٍ 
لم تك ابدا سعيدة
انا جائع
لكني ادرك كيف أصارع الجوع
وكيف أواقع شلال دموع
اليوم حصلت على شبه طعام
خذ حصتي
واتركني بلا طعام
سأتدبر امري
وسط حنايا ظلام الظلام
وحين فاق السائل من منام
وجد انه عاد من كابوس
بات كابوسا معهودا
عاد حزينا حزين
عاد بخفي حُنَيْن
وانخرط في تدوين قصيدة!

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة