في حياتنا اختصاصات مهنية عديدة: بلاط، كهربائي، قصّار، طبيب، ممرّض، نجّار، معلم، صيدلي ومهن أخرى.
لكن، هناك أيضًا من جعل اختصاصه نقد الناس لمجرّد النقد، وانشغاله الدائم بمراقبة الآخرين ونسي قول الحكماء: “من راقب الناس مات همًّا”.
لا خلاف أن النقد مهم وضروري، لكن بين النقد البنّاء وجلد الذات أو جلد المجتمع شعرة رفيعة جدًا. النقد إذا لم يكن من أجل التصحيح والإصلاح، يتحول إلى أداة بثّ إحباط. والمطلوب بدل ذلك أن نُضيء شمعة تبعثر العتمة وتنشر الأمل.
مجتمعنا غنيّ بالقدرات الهائلة:
• مئات الحرفيين، ولو تبرع كل واحد بيوم عمل، نستطيع أن نبني قرانا وبنيتنا التحتية في أسبوع.
• مئات المعلّمين المتقاعدين، ولو أعطى كل مربٍ ساعة واحدة في الأسبوع، لرفعنا مستوى التعليم.
-مئات الأطباء والممرضين، ولو قدّم كل واحد محاضرة، لارتفع الوعي الصحي.
•-مئات المربين، الشيوخ والوسطاء، ولو تبرع كل واحد بساعة، لساهمنا في بناء مجتمع متماسك ذي مناعة اجتماعية.
إذن، قدراتنا موجودة، وما ينقصنا هو أن نجمّعها ونؤطّرها ونحوّلها إلى عمل منظم. عندها فقط نستطيع أن نقاوم الظلمة ونرتقي بمجتمعنا إلى حالة أفضل، مستبدلين ثقافة الإحباط بثقافة العمل والإنتاج.
هذا النهج يجب أن يكون جماعيًا، قائمًا على التعاون فيما نتفق عليه، دون إلغاء الحوار الذي يأتي من مكان إيجابي للإصلاح.
ونصيحتي لكل ناقد:
-ليكن نقدك من مكان إيجابي، هدفه التصحيح، لا مجرد النقد بحد ذاته.
-ليكن نقدك مصحوبًا بحلول عملية تُجنّد الناس للعمل.
• ليكن نقدك محفّزًا، لا محبطًا، حتى لا يتحوّل مجتمعنا إلى “مزرعة من الإحباط”.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency