قال المطران عطا الله حنا "رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس" ان "استهداف دولة القطر وبهذه الطريقة المباغتة والتي فيها كثير من الغدر انما هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا وهنا وجب التنويه الى ان إسرائيل اعتدت في الآونة الأخيرة على عدد من الدول العربية وكأنها تريد ان توصل رسالة واضحة للعرب بأنه بإمكاننا ان نصل اليكم وبإمكاننا ان نصل الى من نريد دون ان نخاف من احد ودون ان نتردد في اتخاذ خطوات من هذا النوع ، ولعل العرب جميعا يجب ان يستخلصوا العبر من الاعتداء الأخير ومن غيره من الاعتداءات بضرورة ان يتوحدوا وان يرتبوا امورهم واولوياتهم وان يصلوا الى قناعة بأن أمريكا وإسرائيل لا يمكن ان تكون صديقة لاحد".

وتابع قائلًا: "ان مئات المليارات اغدقت على زيارة ترامب لبعض الدول الخليجية وقد ظن البعض ان في هذا حماية وحصانة ولكن ما حدث مؤخرا اظهر وبشكل واضح بأن لا حصانة ولا حماية لاحد ومهما قدمتم لامريكا ولاسرائيل من تنازلات فستبقون عرب وهم يتحقرونكم وهم يظنون انهم قادرون ان يصلوا الى عمق بلدانكم دون الاخذ بعين الاعتبار لاي صداقات او هدايا او أموال اغدقت بغزارة من اجل الحماية والحصانة".

وأضاف: "لا بل اعتقد بأن ما حصل مؤخرا في قطر انما هو رسالة لكل عميل وساقط ومتخاذل ومرتم في الاحضان الامريكية والإسرائيلية، وهؤلاء موجودون في كل مكان بما في ذلك عندنا ، حيث هنالك عملاء ومرتزقة وبمسميات واوصاف مختلفة وهم يظنون انهم أقوياء وظهرهم مسنود لان إسرائيل هي الحامية لهم مقابل الخدمات التي يقدمونها".

واستمر قائلًا: "أقول لهؤلاء عودوا الى رشدكم فلن يحميكم شيء الا قيمكم وانسانيتكم ووطنيتكم وبوصلتكم التي يجب ان تكون في الاتجاه الصحيح".

وأكد: "ان العملاء اللبنانيين وأقول هذا على سبيل المثال لا الحصر الذين كانوا متواطئين مع إسرائيل بعد ان انتهت مهامهم وانتهى كل ما طلب منهم رموهم وتركوهم وهذا هو مصير كل انسان عميل وساقط .
لا تظنوا بأن علاقاتكم مع أمريكا وإسرائيل سوف تحميكم فلن يحميكم الا صدقكم ومبادئكم ووطنيتكم الحقة ودفاعكم عن قضايا الحق والعدالة ونصرة المظلومين وان تكون بوصلتكم في الاتجاه الصحيح .
نتمنى ان يؤدي ما حدث في قطر وفي غيرها من الدول العربية الشقيقة الى احداث صحوة لكي يتمكن العرب من التمييز ما بين العدو والصديق وما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود ، فلن تقوم للامة العربية قائمة الا من خلال التضامن العربي والوحدة العربية والدفاع عن قضايا الامة العادلة وفي المقدمة منها قضية الشعب الفلسطيني".

واختتم قوله: "اكتب هذه الكلمات وبكل بساطة وعفوية وانا لست بمحلل سياسي او عسكري ولن أكون فهذه هي قناعتي بأن من ينتظر من أمريكا وإسرائيل ان تكون حامية له سوف يصل الى طريق مسدود وكل الأموال التي اغدقت بغزارة (وبسبب الكرم العربي) سيرى ان نتيجتها صفر".