بعد الضربة لقطر ...عبد الفتاح ابن مليكة اليهودية (يحذر؟!) إسرائيل 
الإعلامي احمد حازم
بعد الضربة (المفاجئة؟!) التي وجهتها إسرائيل لقطر وبالتحديد لمكان إقامة قيادات حماس، علماً بأن قطر تلعب دور الوسيط المهم في المفاوضات الدائرة بين اسرائيل وحماس. لكن إسرائيل التي لا تحترم قرارات الأمم المتحدة ولا أي قرارات دولية أخرى، فكيف لها أن تحترم دور قطر؟ ولذلك قامت بتجاوز كافة الخطوط الحمراء وانتهكت السيادة القطرية بشكل لا مبالي يتسم بالعنجهية والاستخفاف  ويشكل انتهاكا صارخا لمبدأ السيادة الإقليمية وقواعد القانون الدولي.
يوجد قول شعبي فلسطيني متداول كثيراً ما يستخدم عند الاستهزاء من قول شخص آخر كلامه بدون فائدة "شوفو مين بحكي... أبو شخة؟" وهذا القول ينطبق على بعض الحكام العرب. عبد الفتاح السيسي ابن اليهودية مليكة تيتاني، الذي خان وخدع الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، خرج الينا بعد ضربة إسرائيل لقطر يحذرها من توجيه ضربة لمصر مثل ضربة قطر باعتبار مصر شريكة قطر في التنسيق للمفاوضات الجارية بين حماس واسرائيل حول الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وحول وقف إطلاق النار. فقد صرح السيسي بأن إسرائيل لو حاولت ضرب مصر على غرار الضربة لقطر ستكون النتائج كارثية وستستضيف مسر قيادة حماس. تصريح السيسي يدعو للسخرية وينطبق عليه القول الفلسطيني السابق. السيسي نفسه يعرف تماما ان الخبز الذي يأكله هو وشعبه من قمح أمريكا والغاز الذي يستعمله هو وشعبه هو غاز إسرائيل. هذا الظاهر لنا والمخفي أعظم. ولذلك عليه أن لا يفتح فمه على وسعه ويتشدق بكلام أكبر منه. وهل نسي السيسي أنه يغلق معبر رفح بوجه دخول المساعدات لأهل غزة إرضاء لإسرائيل؟
ما لفت نظري في  تصريحات قيادات قطرية حول الضربة  هو الكذب الواضح والتدجيل. رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، صرح:" سيكون هناك رد من المنطقة وهذا الرد قيد التشاور والمناقشة حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة'"
وهنا أستأذن الراحلة ام كلثوم لأقول:" رد إيه اللي انت جاي تقول عليه" يا حمّوده. غيرك قالها وظل يقولها سنوات طويلة "نحتفظ بحق الرد وذهب هو والرد". لنكن صريحين يا حمودة قطر: أن أكثر ما تفعله انت وغيرك هو الدعوة  لقمة عربية إسلامية ستُعقد في الدوحة خلال الأيام المقبلة.
وعندما يصل الموضوع الى مؤتمر القمة "ستموت القضية يا رضية" ولن ينجم عن المؤتمر سوى بيان سخيف مثل كل بيانات القمم العربية والاسلامية