التينة الحمقاء وأهمية العطاء في مجتمعنا

غزال أبو ريا
نُشر: 11/09/25 23:44

تُحكى قصة رمزية عن التينة  الحمقاء، التي كان الناس يستظلون تحت ظلها في أيام الصيف الحارة. لكنها لم تفرح بخدمتها لهم، بل سيطرت عليها الأنانية والنرجسية. رفضت أن ينتفع الآخرون بخيرها، فأشعلت النار في نفسها، احترقت، وتحولت إلى عود يابس لا ظل فيه ولا ثمرة.

هذه الحكاية تحمل عبرة عميقة: النرجسية تدفع الإنسان إلى تدمير ذاته قبل أن تؤذي غيره. من يعيش لذاته فقط، يذبل سريعًا ويترك فراغًا، بينما من يعطي يخلّد أثره في القلوب والمجتمع.

في مجتمعنا العربي، حيث نواجه تحديات اجتماعية وتربوية واقتصادية، نحن بأمسّ الحاجة إلى أن نكون نقيض “التينة  الحمقاء”. علينا أن نمد ظلنا للآخرين، نشارك وقتنا وعلمنا وخبراتنا، وننخرط في المبادرات التطوعية التي تخدم الناس وتبني جسور الثقة بيننا.

إن التطوع ليس مجرد عمل إضافي، بل هو قيمة أساسية تعكس إنسانيتنا وتمنحنا القوة الجماعية. كل مبادرة خيرية، كل دعم لمحتاج، كل مشاركة في مشروع تربوي أو ثقافي، هو ثمرة طيبة نتركها للأجيال.

فلنحذر من فكر التينة  الحمقاء الذي يمثل الأنانية والنرجسية، ولنسعَ أن نكون أشجارًا مثمرة، تُعطي بغير حساب، وتظلّل كل من حولها بالخير والأمل.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة