التحضير النفسي للاعبين… سرّ الانتصار الصامت
رسالة إلى إدارات الفرق
اللاعب ليس مجرد عضلات ولياقة بدنية، بل هو أيضًا عقل وروح ومشاعر. لهذا، لا يكتمل إعداد الفريق من دون التحضير النفسي، الذي يشكل خط الدفاع الأول أمام الضغوط والاستفزازات داخل الملعب.
الحوار النفسي مع اللاعبين
على المدرب أن يجلس مع لاعبيه، فرديًا وجماعيًا، ليهيئهم نفسيًا. كثير من اللاعبين الشباب لا يعرفون كيف يتعاملون مع الاستفزازات أو القرارات التحكيمية القاسية، وهنا يأتي دور المدرب في أن يوضح لهم مسبقًا:
كيف تتصرف عندما يحاول الخصم استفزازك؟ كيف ترد إذا رفع الحكم بطاقة في وجهك؟
اللاعب الذي يملك هذه الجاهزية الذهنية، يختلف كثيرًا عن اللاعب الذي يدخل الملعب بلا أدوات نفسية.
دروس من الملاعب العالمية
- في نهائي كأس العالم 2006، فقد زين الدين زيدان أعصابه أمام استفزاز، وطُرد في لحظة تاريخية كلفت فرنسا الكثير.
- سيرخيو راموس، رغم أنه من أفضل المدافعين، طُرد عشرات المرات بسبب فقدانه السيطرة على انفعالاته.
- في المقابل، نجد لاعبين مثل ميسي أو إنييستا، الذين واجهوا الاستفزازات نفسها، لكنهم حوّلوها إلى دافع للإبداع بدل الوقوع في الفخ.
هذه المشاهد ليست بعيدة عنا؛ ففي ملاعبنا المحلية نشاهد لاعبًا يُستفَز بكلمة أو احتكاك بسيط، فيرد بعصبية ويترك فريقه منقوصًا.
يقظة المدرب في المباريات
المدرب المحلي، سواء في الدرجة العليا أو في الدرجات الدنيا، عليه أن يكون يقظًا:
- إذا حصل لاعب على بطاقة صفراء مبكرًا، من واجب المدرب أن يوجهه فورًا ليضبط نفسه.
- وإذا شعر أن الحكم يراقب لاعبًا متوترًا، قد يكون القرار الحكيم هو استبداله، حتى لو كان من أبرز لاعبي الفريق.
- أحيانًا، يلغي الـVAR بطاقة حمراء، لكن يبقى السؤال: هل اللاعب قادر على ضبط نفسه حتى النهاية؟ إذا لم يكن، فالأفضل استبداله.
المستشار النفسي… ضرورة وليس ترفًا
في كثير من فرقنا المحلية يُهمل الجانب النفسي، رغم أنه عنصر حاسم. وجود مستشار نفسي رياضي يساعد اللاعبين على بناء مناعة ذهنية، تمكنهم من مواجهة ضغوط الجمهور، قرارات الحكم، وحتى لحظات الحسم أمام المرمى.
الخلاصة: على المدرب المحلي أن ينظر إلى لاعبيه كمنظومة متكاملة: لياقة بدنية، مهارات تكتيكية، وتحضير نفسي. اللاعب الذي يعرف كيف يضبط مشاعره عند الاستفزاز، ويتحكم في أعصابه بعد الإنذار، هو لاعب يمنح فريقه نقاطًا ثمينة. فالتحضير النفسي ليس رفاهية، بل هو تكتيك للفوز.
توصيات عملية للمدربين المحليين:
1. عقد جلسات فردية وجماعية أسبوعية مع اللاعبين لمناقشة الضغوط النفسية.
2. تدريب اللاعبين على تمارين التنفس والتركيز قبل المباريات.
3. إعداد سيناريوهات افتراضية: ماذا تفعل لو استفزك الخصم؟
4. مراقبة سلوك اللاعبين بعد الإنذارات واتخاذ قرارات استبدال حكيمة.
5. التعاون مع مستشار نفسي رياضي على مدار الموسم، لا فقط عند الأزمات.
6. تعزيز ثقافة أن اللاعب الذي يسيطر على نفسه هو لاعب “بطل” لا يقل شأنًا عن صاحب المهارة العالية.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency
مقالات متعلقة
# | فريق | لعب | فاز | تعادل | خسر | نقاط | |
1 | 3 | 3 | 0 | 0 | 9 | ||
2 | 3 | 3 | 0 | 0 | 9 | ||
3 | 3 | 2 | 1 | 0 | 7 | ||
4 | 3 | 2 | 1 | 0 | 7 |