لماذا يوجد نقص كبير في مراكز الانفطام لعلاج إدمان المخدرات والمشروبات الكحولية في مجتمعنا؟

صالح نجيدات
نُشر: 20/10/25 22:35

للأسف هناك نقص كبير في مراكز الانفطام لعلاج مدمني المخدرات والكحول في مجتمعنا وعلى مدراء مكاتب الخدمات الاجتماعية في السلطات المحلية حث رؤساء سلطاتهم على توفير مثل هذه المراكز كما ويجب تأهيل طواقم من الاخصائين الاجتماعيين لهذا الغرض.

علينا ان نقلق على مصير ابنائنا من انتشار استعمال المخدرات وشرب الكحول بشكل واسع بين شبابنا دون الاهتمام لا على صعيد الاهل ولا السلطة المحلية ولا السلطة الرسمية من هذا الوباء القاتل ولا للوقاية او العلاج من استعمال هذه السموم، فشبابنا وحتى من بينهم حملة الشهادات الجامعية ونسبة من طلاب الثانويات يستعملون المخدرات ويشربون الكحول، وهذا الانتشار يدق ناقوس الخطر امامنا جميعا على مستقبل أجيالنا.

هناك الكثير من الشباب مدمن على استعمال المخدرات من نوع "مرحوانا" و "حشيش " وللأسف هناك رأي سائد بينهم بأن هذه المخدرات لا تسبب الإدمان وهي كالسجائر حسب اعتقادهم لا تسبب الإدمان، ولكن في الحقيقة هذا وهم ورأي خاطئ جدا ,فهي بدون شك تسبب الإدمان.

الإدمان هو سلوك نتيجة استعمال مادة مخدرة، بحيث يصبح تحت تأثيرها وتؤثر على سلوكه وتصرفاته وعلى حياته اليومية ولا يستطيع الاستغناء عنها، وبمجرد غياب مفعولها تتأثر حالته النفسية والمزاجية بشكل ملحوظ ويصبح همه وكل ما يشغله الحصول عليها بكل ثمن لتعود له سعادته المؤقتة الزائفة حتى لو على حساب الآخرين، وهناك علاقة وثيقة بين استعمال المخدرات وارتكاب الجرائم على انواعها.

فالشخص المدمن على المخدرات والكحول هو شخص لا يلتزم بالمعايير الاجتماعية السائدة ولا القوانين، وبكلمات اخرى خرج من دائرة السلوك الاجتماعي المقبول، وعلى مكاتب الخدمات الاجتماعية في السلطات المحلية وعلى والاخصائيين أن يقدموا له العلاج ولأسرته، فهو مريض كباقي المرضى فمن حقه ان يتوفر له العلاج والرعاية الصحية الكاملة وكذلك النفسية والاجتماعية دون أي انتهاك وخرق لخصوصيته وترتيب مخصصات شهرية من مؤسسة التأمين الوطني لاعالة ابناء عائلته، ولكن للاسف يوجد نقص كبير في مراكز الانفطام في مجتمعنا وبحاجة الى الكثير من هذه المراكز لتفي بهدف العلاج، فالعلاج يجب ان يكون مبنيا على أسس علمية ومهنية تصون كرامة المدمن من خلال طاقم مهني متخصص كامل يوفر العلاج بكل مراحله الكاملة حتى يتعافى المدمن من مرضه ويعود الى حضن عائلته ومجتمعه فاتحا صفحة جديدة في حياته.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة