غزالُ بهرجِ الغاب
مصطفى معروفي
ــــــ
من سفوح المياه التي هي ماشية
نحو محض صبابتها
وعلى تلة تتهادي على جسد السهب
كنت أرى شذرة الوقت ترقل
صوب المدار
وعند منطلق الجبل المحتفي
بسرب الغمام الذي حبذ الرقص
كنت أرى راية الزنج تبدو
كأنْ لا استقامة فيها...
تعالوا هنا
ها رماد القبيلة يعبر
جمع الخيام
ينازل ريح الفجاج كما اعتادَ
هيّا خذوا الولد الغجريَّ إذن
نحو نخلته الدائريّةِ
واحموا أصابعه من أصابعه
إذ من الاحتمال إذا غاب أن لا يعود
إلى الطالع المبدئيِّ لوردتنا
كي يقوم بتفسيراته
إنه يغزل الريح
يحضن النوء
ثم يميل إلى ظله الملكيّ...
سأوقظ من بهرج الغاب حالا غزالا
يكون سريع الخطى
ثم أتركه يتمطى
وبعد قليل
سأركض فوق ألذ الشواطئ
ثم أخمّنُ أين البروق ستقضي
سحابةَ ليلتها الآتيةْ.