كلمة وفاء وتقدير للشيخ سمير عاصي
بقلم: د. غزال أبو ريا
كلمة وفاء، نرفع فيها أسمى آيات التقدير لشخصية مجتمعية، رجل جمع بين العلم والحكمة والعطاء، وكرّس ويكرّس حياته لخدمة مجتمعه وشعبه، الشيخ سمير عاصي.
الشيخ سمير، ابن مدينة عكا العريقة وابن مجتمعنا العربي، هو المعلم والمربي والقدوة التي تشرق بابتسامتها قلوب من حوله. فقد قضى قرابة الأربعين عامًا في مدارس عكا والمنطقة، يعمل معلماً ومربياً، يبني الأجيال بالعلم والمعرفة، ويزرع فيهم القيم النبيلة، ويعلمهم أن الإنسان قبل أن يكون طالب علم، هو روحٌ وقلبٌ ومجتمع.
وليس ذلك فحسب، فالشيخ سمير إمام في المساجد وواعظٌ حكيم، يوجه الناس إلى الخير، ويزرع فيهم القيم الروحية والأخلاقية، ويجعل من كلماته منارة للوعي والتقوى، بحيث يشكل الجمع بين دوره التربوي والديني نموذجًا متكاملاً للعطاء والخدمة المجتمعية.
وفي هذه السنوات الطويلة، لم يكن الشيخ سمير مجرد معلم، بل كان صديقًا لكل طالب، مستمعًا لكل همّ، ورفيقًا لكل نجاح أو إخفاق. يقول أحد تلاميذه: “الشيخ سمير علمني أن أؤمن بنفسي قبل أن أؤمن بالعلم، وأن أستمد القوة من المحبة والاحترام.”
وتضيف تلميذة أخرى: “كل مرة دخل الصف، كأن نورًا جديدًا يملأ المكان، يجعلنا نحب التعلم ونسعى لأن نكون أفضل.”
علاقاته مع الناس تشبه الجسور الممتدة فوق نهر الحياة، يقف عليها كل محتاج، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، يفرح لنجاحاتهم، ويخفف عنهم ألم خساراتهم، ثابتًا كالنخلة في أرض عكا، شامخًا بالوفاء والصدق والإنسانية.
إن حضور الشيخ سمير بين الناس ليس مجرد دور مهني أو ديني، بل رسالة حياة، نور يضيء دروبنا، وحكمة تشد أيدينا نحو الخير، ومثال حي على أن التربية والتعليم والدعوة رسالة واحدة، حب وعطاء ووفاء لا ينتهي.
اليوم، ونحن نشكره، نقول له: شكراً لك أيها المعلم، أيها المربي، أيها الشيخ، على كل لحظة بذلتها وتبذلها من قلبك، وعلى كل قيمة غرستها فينا. حضورك بيننا ليس مجرد حكاية نجاح، بل أسطورة وفاء وعطاء تتوارثها الأجيال، وتبقى نبراسًا يضيء مسيرتنا نحو مجتمع أفضل. كما ونقول شكرا لك على نشاطك وتطوعك في المركز القطري للوساطة ،للسلم الأهلي وتسوية النزاعات وأرى البسمة على محياك ورضاك عندما ترسي دعائم السلم والوساطة بين الناس.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency