معضلة دعم إسرائيل للسويداء والتحريض على فصلها عن سوريا

كمال إبراهيم
نُشر: 03/11/25 13:45

من الغرابة أننا نقرأ عن أن إسرائيل تدعم دروز السويداء في سوريا في الوقت الذي لا نرى منها أي تحرك عسكري لإرغام نظام الشرع بتحرير حوالي 600 من المختطفين الدروز من السويداء وبينهم 100 امرأة  يقبعون للتعذيب والاغتصاب في غياهب السجن الفاشي لهذا النظام المتوحش الذي لا يعمل على تحرير الأسرى الدروز والأهم أن إسرائيل التي أعلن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو عن سعيه لحماية الدروز في السويداء فإن مسؤولًا إسرائيليا بارزًا أفادَ بأن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا لا تزال مستمرة وتتجه نحو التوصل الى اتفاق أمني شامل . وفي تصريحات له لقناتي العربية والحدث يوم الأربعاء، ذكر المسؤول أن تل أبيب أبلغت كلا من واشنطن ودمشق بعدم دعمها لأي دعوات للانفصال داخل الأراضي السورية، مضيفًا أن إسرائيل نفت علاقتها بالزعيم الدرزي حكمت الهجري أو بالاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء، وذلك في ضوء التحفظات الأمريكية على الأوضاع هناك.

وأوضح المسؤول أن فكرة فتح ممر إنساني عبر إسرائيل إلى السويداء "مرفوضة تمامًا"، مؤكداً أن هذا الممر سيُفتح من دمشق وفقًا للخطة الأمريكية.

وهو الأمر بالنسبة لتعامل الولايات المتحدة مع الأزمة والمأساة التي تعاني منها السويداء فبدلًا من ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الشرع وسوريا لتحرير المختطفين الدروز وفك الحصار السوري العسكري القائم على السويداء فإن الخارجية الأمريكية وإدارة ترامب تدعم إلغاء عقوبات قانون قيصر على سوريا.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم إلغاء عقوبات "قانون قيصر" على سوريا من خلال مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني.

وأكد المتحدث أن "إدارة ترامب تدعم إلغاء عقوبات قانون قيصر على سوريا الذي يناقشه المشرعون الأمريكيون حاليا". في ظل هذا التطور من جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية نتساءل نحن الدروز أين الدعم للسويداء وحل أزمة الرهائن المخطوفين الدروز من رجال ونساء ولماذا لا ترغم كل من إسرائيل وأمريكا نظام الشرع على فك الحصار الفاشي على السويداء؟

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة