الأوضاع السياسية والاجتماعية في تغير مستمر في منطقتنا وكذلك في مجتمعنا، وهذه التغيرات تحتم وتوجب على مجتمعنا ايضا حصول تغيرات جذرية في قيادات المجتمع  من قيادات تقليدية الى قيادات الشباب المتعلم والمثقف لقيادة مجتمعنا في المرحلة القادمة لتمتعهم بالنشاط والحيوية وامتلاكهم أفكارا تتلاءم متطلبات العصر ولأنهم يتمتعون بروح التحدي والإبداع والعلم والمعرفة.

فمجتمعنا بحاجة الى التغير الجوهري وليس الشكلي نحو الاحسن والأفضل في جميع المجالات , وحتى يتم هذا التغير يجب ان تنتقل قياده المجتمع الى الشباب المثقف الواعي الذي يعتبر المحرك والدافع الى هذا التغير لما يتمتعون به من حماسة وحب التجديد ورفضهم للعصبية العائلية والتقاليد الباليه , والمحسوبيات , من أجل أن يواجهوا تحديات العصر الكبيرة لبناء المستقبل لأجيالنا , فثقافة التغير تعمل على تحقيق رقي المجتمع وتقدمه.

والشباب هم من يستطيعون احداث هذا التغيير لأنهم يمتلكون الرؤية وإرادة التغير , فهم من لديهم التفكير والإبداع والقدرات ما يؤهلهم ليكون لهم دور مؤثر في المجتمع ودفع عجلة التقدم والتنمية الى الامام , علماً بأن تغير الزعامات التقليدية ليس بالأمر الهين , لان هذه القوى رافضة للتغير والتي سادت سيطرتها واحتكارها على المجتمع لعقود طويلة , دون ان يقدموا للمجتمع غير التنظير , وعلى المواطنين معرفة الفوائد والمنافع التي ستعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بالفائدة من هذا التغيير , وهو تغير القوى السياسية والاجتماعية التقليدية غير المنتجة والتي لا تعرف سوى شراء الانفس بالمال وبالذات في انتخابات السلطة المحلية .

مجتمعنا مليء بالمشاكل الاجتماعية المتراكمة , العنف الدامي مستشري بالمجتمع , لا يمر يوم دون قتيل أو أكثر , نقترب من 230 قتيل حتى الان خلال هذه السنة والحبل على الجرار للأسف الشديد , وكذلك هناك مشكلة انتشار المخدرات والسلاح المهرب الذي هو من مسببات الجريمة بين الشباب دون علاج , فوضى وانفلات , أوضاع تعليمية مزرية وعنف في المدارس , إهمال تربوي للأجيال , سوء إدارة للكثير من السلطات المحلية , والقيادات الحالية عاجزة عن معالجة العنف والمشاكل الاجتماعية المتراكمة والمزمنة , ولذا يجب التغيير وإعطاء الشباب زمام الأمور لمواكبة تطورات العصر وتحدياته , ويجب اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ليقود عملية التغيير في مجتمعنا نحو الافضل.