أفادت تقارير صحفية إسبانية، بأن أسطورة برشلونة السابق أندريس إنيستا يواجه اتهامات بالاحتيال المشدد في بيرو، بعد فتح السلطات هناك تحقيقًا رسميًا حول فعاليات رياضية وموسيقية تم الترويج لها من خلال شركات مرتبطة بالنجم الإسباني.

وقالت صحيفة ماركا الإسبانية، إن النيابة العامة في بيرو فتحت تحقيقًا أوليًا عقب شكوى تقدم بها عدد من المستثمرين المحليين وشركة Gucho Entertainment SAC، زعموا خلالها أنهم ضخّوا ما يقرب من 600 ألف دولار أمريكي في مشاريع تابعة للشركة التي يرأسها إنيستا، وفرعها في أمريكا الجنوبية.

وواصلت الصحيفة أن التحقيقات تشير إلى أنه تم استغلال شهرة إنييستا العالمية لإقناع رجال أعمال بيروفيين بالاستثمار في فعاليات ضخمة، منها مباريات ودية دولية ومهرجان لموسيقى البوب الكورية، إلا أن أغلب هذه الفعاليات لم تُقم على أرض الواقع.

وأضافت ماركا أن المهرجان الوحيد الذي أُقيم بالفعل هو مهرجان "أوبا أوبا"، لكنه تسبب في خسائر مالية كبيرة، ما أدى لاحقًا إلى إلغاء جميع المشاريع الأخرى، بما في ذلك مباراة الأساطير بين نجوم سابقين من بيرو وإسبانيا، إلى جانب مواجهة ودية كانت مقررة بين سيينسيانو وناسيونال دي كيتو.

وأكدت الصحيفة أن شرك تابعة لمجموعة إنيستا، اختفت دون توضيح، قبل أن تُعلن إفلاسها وتُوضع قيد التصفية دون تقديم أي تفاصيل مالية للمستثمرين.

وذكرت أن التحقيق يشمل أيضًا أسماء مثل بول فالديراما روبيو وكارلوس جوميز بينتور، المسؤولين عن إدارة نشاط الشركة في بيرو، بينما تسعى السلطات حاليًا إلى تتبع الأموال المفقودة وتقييم حجم المخالفات القانونية.

من بين المتضررين، كشف المستثمر إيفان بيتروزي عن مساهمته بمبلغ 35 ألف دولار في مباراة ودية كان من المقرر إقامتها في ميامي بين برشلونة الإكوادوري وسبورتينج كريستال، بينما قال مستثمران آخران خسرا ما يزيد على 30 ألف دولار مجتمعين.

رد شركة إنيستا على الاتهامات
من جانبه، أصدرت شركة أندريس إنيستا، بيانًا رسميًا علّقت فيه على ما تم تداوله في الساعات الماضية بشأن التحقيقات الجارية في بيرو.

وجاء في البيان على النحو التالي:

نرفض بشكل قاطع جميع الاتهامات التي تم تداولها في وسائل الإعلام.
نأسف لنشر هذه المعلومات بطريقة مغرضة تهدف إلى استغلال صورة شخصية عامة.
نثق تمامًا بأن العدالة في بيرو ستعمل على توضيح الحقيقة في أقرب وقت ممكن.
نحتفظ بحقنا في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحماية عملنا وسمعتنا، وندعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والمسؤولية في تغطية هذه القضية.