قدّمت النيابة العامة للدولة إلى المحكمة المركزية في حيفا لائحة اتهام ضدّ قاصرٍ من سكّان عرعرة، بالقتل بلامبالاة وحيازة سكين لغرض غير مشروع، وذلك بعد أن طعن حتى الموت الفتى محمد مرزوق، وهو طالب في السادسة عشرة من عمره، داخل مدرسة في كفرقرع.

ووفقًا للائحة الاتهام التي قدّمها المحامي عنّان غانم من النيابة لواء حيفا (القسم الجنائي)، لم تكن هناك معرفة سابقة بين المتّهم والضحية. كلاهما كانا يدرسان في تلك الفترة في مدرسة "أمجَد" الثانوية للعلوم والتكنولوجيا في كفرقرع. بدأ المتّهم دراسته في المدرسة في تشرين الأول (أكتوبر) 2025، وكان في أوقات مختلفة يحمل معه سكينًا قابلة للطيّ بطول إجمالي يبلغ 23 سم.

وفي يوم 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2025، وصل المتّهم إلى المدرسة وهو يحمل السكين. عند الساعة 12:30، وخلال مشادة كلامية نشبت بينه وبين الضحية إثر قولٍ قاله المتهم للضحية واعتبره الضحية مهينًا له، استلّ المتّهم السكين، وهاجم الضحية وطعنه مرتين في صدره، بينما حاول آخرون التفريق بينهما.

سقط الضحية على أرض المدرسة، ونُقل إلى المركز الطبي "هعيمك" وهو في حالة حرجة، ورغم محاولات الإنعاش، توفّي متأثرًا بجراحه الناتجة عن الطعنات.

وجاء في طلب النيابة لتمديد توقيف المتّهم حتى نهاية الإجراءات: "نحن بصدد حادثٍ قاتل وقع داخل أسوار المدرسة الحصن الذي يُفترض أن يكون مأمنًا للأطفال. المتهم اعتاد أن يأتي، بشكلٍ روتيني، إلى المدرسة وهو يحمل سكينًا لغرض غير مشروع، بل استخدمها فعلًا إثر شجار تافه نشب بينه وبين الضحية. هذه صورة مشوّهة لواقعٍ قاسٍ وخطير يهدّد أبناءنا في بيتهم الثاني، حيث يقضون معظم ساعات اليوم".