إقامة القائمة المشتركة الجديدة المتعددة مطلب الساعة

صالح نجيدات
نُشر: 17/11/25 12:02

إقامة القائمة المشتركة الجديدة المتعددة مطلب الساعة تمليه الظروف والأوضاع السياسية والاجتماعية

انتخابات رئيس لجنة المتابعة , سببت اختلافات في المواقف والآراء حول دستورية انتخابات رئيس اللجنة , وكلي امل ان نتجاوز هذه الخلافات والانقسامات , لأننا مقبلون على انتخابات للكنيست في المستقبل خلال السنة المقبلة , وعلينا الاستعداد لهذه الانتخابات المصيرية منذ الان , وذلك بترتيب البيت العربي ورص الصفوف وحل كل الخلافات, ولذا بدأت النشاطات الحزبية والشعبية بالتحرك على الساحة المحلية باقامة لجنة شعبية لتضغط على الاحزاب باقامة القائمة المشتركة الجديدة المتعددة , وكلي امل ان يتحقق هذا المطلب بدون اي عقبات او عراقيل من اي جهة , وعلينا اتباع اسلوب الحوار الحضاري الراقي والبناء من اجل تحقيق الهدف السامي , وتكون النقاشات موضوعية في هذا الموضوع الهام جدا .

الانتخابات القادمة ستكون مصيرية لمجتمعنا , فاذا صعد اليمين المتطرف مرة أخرى هناك من يفكر بهم لسن قانون يسمح بحق التصويت للكنيست فقط لمن خدم بالجيش من اجل حرمان المواطنين العرب من حق التصويت , بالإضافة الى سن قوانين عنصرية تمس بحقوق المواطنين العرب وغيرها من سياسات مجحفه بحقنا, ولذا على الجميع وضع نصب أعينهم مصلحة المجتمع وليس مصالح حزبية او شخصية وعلى الجميع دعم الوحدة الوطنية .

لذا يجب رفع وتعزيز الوعي عند المواطن العربي والبحث عن سبل توحدنا ولا تفرقنا من اجل ضمان حقوقنا المشروعه وسلامة واستقرار مجتمعنا , وكذلك المحافظة على العلاقات الانسانية وعلى السلم الاهلي في كل ارجاء المجتمع , ومن أجل ذلك تقع المسؤولية على كل مواطن لجم كل المهاترات و الإشاعات , والكلام البذيء والهجمات في شبكات التواصل الاجتماعية التي يتفاعل معها معظم الناس , وارجو ان تكون النقاشات خالية من التجريح والحقد والفوضى والشرور .

وحتى نجنب مجتمعنا المزيد من الانقسامات والمشاكل والعنف الذي يرافق هذه النقاشات , يجب التفكير بإقامة القائمة المشتركة الجديدة والمتعددة, التي يجب ان تمثل كل الأحزاب والحركات وشرائح ومكونات المجتمع , وذلك لمنع الاحتكاكات والعنف والمشاجرات والمحافظة على وحدة مجتمعنا من الفتن والشرور , فلا نريد مزيدا من الانقسامات والعنف , فكما قال المثل : " اللي فينا كافينا " ولا نريد أن نورث لأولادنا الصغار أمراضنا الاجتماعية والعصبيات العائلية والطائفية , فمستقبل أبنائنا أهم من كل شيء.

رسالتي الى الشباب الغيورين على مجتمعهم أن يأخذوا مأخذ الجد مخاطر الانقسامات والتشرذم وما تسببه من عنف ومشاكل اجتماعيه وأن يعملوا كل ما في وسعهم لمنع ذلك , لكي يبقى مجتمعنا بخير ويعيش بسلام , لقطع الطريق أمام الحاقدين ، وعديمي الضمير الذين يصطادون في المياه العكرة.

سلامة مجتمعنا وتماسك مكوناته فوق كل اعتبار , وعلينا بث وتعزيز الوعي وتقوية الوحدة الوطنية نتيجة تحديات المرحلة الحساسة التي يمر بها مجتمعنا , ونمنع الفتن والشرور عن قرانا و بلداتنا ونحافظ على شبابنا ومكتسباتنا , وهذا يحتم علينا بذل كل ما نستطيع من جهد واهتمام كبير من كل القوى الفاعلة على أرض الواقع لصنع الوحدة الوطنية من اجل مستقبلنا ومستقبل أولادنا في هذه البلاد .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة