دَفْءٌ يَتَحَدّى البَرْدَ

خالد عيسى 
نُشر: 17/11/25 21:25,  حُتلن: 21:26

أَرَاكِ يا نَبْضَ رُوحي في شَفيفِ تَأَمُّلٍ،
يَمِيلُ قَلْبِي نَحْوَ سِحْرِكِ مُعْلِنِي.

وَتَقولُ: «إنِّي في الصَّقِيعِ مُبَعْثَرٌ»،
فَأَجِيءُ دِفْئاً مِنْ حَنِينٍ يَحْتَوِينِي.

وَتُبْدِينَ: «لَمْ أَلْقَ احْتِضاناً يُطْفِئُ الـ
بَرْدَ الثَّقِيلَ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ يُعِينِي».

فَأَقولُ: إنَّكِ إِنْ نَثَرْتِ بَلاغَةً،
أَزْهَرْتِ أَسْراراً عَلَى كَفِّ الفِطَنِ.

وَتَقولُ: «أَحْتاجُ صَدْراً واحِداً»،
فَأَقولُ: صَدْرِي مَوْطِنِي… فَادْخُلِي في مَوْطِنِي.

وَتُخْطِئِينَ نَبْضَ العِبارَةِ مَرَّةً،
فَأُعِيدُ صَوْغَ الحَرْفِ حَتّى يَسْتَبِينِي.

وَتُعْلِنِينَ: «أَرَى ابْتِسَامَتَكَ في المَرايا»،
قُلتُ: المَرايا لا تَرَى… لَكِنْ عُيونُكِ تَرْسُمُنِي.

يَا زَهْرَةً كَتَبَتْ غَزالَاتُ حُسْنِها،
أَبْصارَ مَنْ مَرّوا بِخُطْوٍ مُفْتَتَنِ.

هَا نَحْنُ نَتَنافَسُ الإِلْهامَ في،
مَتْنِ السُّطُورِ… فَمَنْ يُجَارِي لَحْنَكِ الهَسْنِي؟

وَإِنِ اعْتَلَى شِعْرُكِ الضِّياءَ مُوَشَّحاً،
جِئْتُ القَصِيدَ، فَفاقَ مِنْ شَغَفِي غُصُونِي.

وَتَقولُ: «أَخْشَى اللَّيْلَ حِينَ يُعَانِقُ الـ
بَرْدَ الثَّقِيلَ، وَلا أَرَى غَيْرَ الهُدُوءِ يُهاجِمُنِي».

فَأَقولُ: لَيْلُكِ سَوْفَ يَخْجَلُ عِنْدَمَا،
يَلْقَى يَدَيَّ عَلَى كُسُوفِ الوَجْدِ تُدْفِينِي.

وَتَقولُ: «هاتِ دِفءَ رُوحِكَ» هَمْسَةً،
فَأَقولُ: رُوحِي حِينَ تُنْدِينِ تَلْبِينِي.

حَتّى التَّحَدِّي بَيْنَ شِعْرِكِ وَشِعْرِي،
يَبْدُو غَرَاماً كَالسَّحَابِ يُنَادِينِي.

أهْفُو إِلَيْكِ إِذا اجْتاحَ المَسَاءُ
بَرْدُ المَواوِيلِ الَّتِي تُخْفِي شُجُونِي.

فَأَجِيءُ نَبْضاً في مَسَارِ قَصائِدٍ،
تَسْمُو وَتَرْقَى في خُطَا المَوْجِ اللَّدُونِي.

وَتَقولُ: «إِنَّ الحَرْفَ يُرْهِقُ مُهْجَتِي»،
فَأَقولُ: حَرْفِي جُنْحُ طَيْرٍ يَحْتَوِينِي.

ما بَيْنَ شِعْرِكِ وَالشَّذَى المُتَصاعِدِ،
سِرٌّ يُجَمِّلُ لَيْلَنَا… لا يَسْتَبِينِي.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة