نصيحة للاعبي كرة القدم في ذروة العطاء

غزال أبو ريا
نُشر: 23/11/25 19:43

نصيحة للاعبي كرة القدم في ذروة العطاء

بقلم:د غزال أبو ريا
مدير المركز الفطري للوساطة
في عالم كرة القدم، يعتاد اللاعب أن يعيش تحت الأضواء: جماهير تهتف، مباريات حاسمة، انتصارات تُسجَّل، ولحظات لا تُنسى. وفي خضم هذا العطاء الكبير، وفي ذروة القوة واللياقة والتألّق، قد ينسى اللاعب حقيقة مهمة: أن مسيرة اللعب مهما كانت ناجحة، لها نهاية طبيعية، وأن المستقبل بعد الاعتزال يحتاج إلى استعداد مبكر وحكمة في التفكير.

لهذا، رسالتي لكل لاعب يعيش اليوم أجمل أيامه في الملاعب:
لا تنسَ نفسك.
لا تجعل حبك لكرة القدم واندفاعك في التدريب والمنافسة يبعدانك عن التفكير في اليوم الذي ستتوقف فيه صافرة اللعب بالنسبة لك. فالكثير من اللاعبين وجدوا أنفسهم بعد الاعتزال في فراغ كبير، فقط لأنهم لم يخططوا، ولم يستثمروا في مستقبلهم خارج المستطيل الأخضر.

التعليم هو الركن الأساسي في بناء هذا المستقبل.
ليس بالضرورة أن يكون الموضوع أكاديمياً تقليدياً، ويمكن أن يكون في مجالات مرتبطة بالرياضة مثل: التدريب، الإدارة الرياضية، اللياقة البدنية، التحكيم، العلاج الطبيعي، التغذية الرياضية… أو أي مجال آخر يجد اللاعب نفسه فيه. المهم هو ألا تتوقف الحياة المهنية بانتهاء الحياة الرياضية.

إن الاستثمار في المعرفة، واكتساب مهنة ثانية، وتطوير الذات، يمنح اللاعب ثقة وأماناً ويجعله قادراً على الانتقال لمرحلة جديدة بسلاسة وكرامة، دون صعوبات أو تردد.

إلى كل لاعب اليوم في قمة عطائه:
اكمل الركض في الملعب، لكن ابدأ أيضاً في الركض نحو المستقبل.
فالمسيرة الحقيقية لا تنتهي عند صفارة الحكم، بل تبدأ عند صفارة الوعي والتخطيط.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة