جاء في مصادر إعلامية صباح اليوم الاثنين، بأنّ الجيش الإسرائيليّ قرر رفع حالة التأهب في منظومات الدفاع الجوي شماليّ البلاد، عقب اغتياله هيثم علي الطبطبائي، الذي يصفه بـ"قائد أركان حزب الله"، في غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت عن ارتقاء أربعة أشخاص آخرين، وإصابة حَوالَيْ 30 شخصًا أمس الاثنين. ويأتي هذا بالتزامن مع انطلاق تمرين عسكري للجيش يشمل منطقة الجليل الشرقي.

ووفق المصادر، طبقاً لما أفادت به إذاعة الجيش، فإنه عقب تقييمه للوضع، يُقدر الجيش أن ثمة عدّة سيناريوهات قد يلجأ إليها حزب الله للرد على اغتيال الطبطبائي ورفاقه، تتراوح بين إطلاق وابل من الصواريخ على عمق البلاد، أو محاولة تسلل خلف الحدود لاستهداف مواقع جيش الاحتلال في جنوب لبنان، مروراً بعودة جماعة "أنصار الله" الحوثية على الخط، كون الطبطبائي كان مقرباً من الأخيرة.

وبموازاة ما سبق، لفتت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل ما يصفه بـ"جولة إضعاف" حزب الله، معتزماً الاستمرار في توجيه الضربات على لبنان، بهدف الحؤول دون تعاظم قوة حزب الله وإعادة تأهيل قدراته. من جهة ثانية، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس، أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأنه لن يكون هناك "تبادل للضربات" مع حزب الله، عقب اغتيال الطبطبائي. ومع ذلك، لفتت إلى أن إسرائيل تستعد لرد فعل من جبهات أخرى على الاغتيال. وفي السياق، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عمن وصفته بمسؤول أميركي رفيع المستوى، قوله إن الولايات المتحدة الأميركية "راضية عن اغتيال الطبطبائي"، في إشارة إلى الرجل الذي وضعته واشنطن على لائحة "الإرهاب"، عارضةً مكافأة ماليّة قدرها خمسة ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات حوله.