التقاعد… بداية جديدة وليست نهاية

غزال أبو ريا
نُشر: 24/11/25 21:12,  حُتلن: 21:14

دراسة لغزال أبو ريا تكشف مشاعر الموظفين قبل وبعد التقاعد

يشكّل التقاعد محطة مفصلية في حياة الإنسان، وإذا جرى التحضير لها بشكل سليم، تحوّلت إلى مرحلة عطاء وراحة واستثمار للوقت، بدل أن تكون مصدر فراغ وقلق. فالإنسان اعتاد لسنوات على نظام عمل يومي، والاستيقاظ صباحًا وفق جدول محدد، والانتقال المفاجئ إلى حياة بلا برنامج قد يربك الفرد إذا لم يستعد لها مسبقًا.

وفي هذا السياق، أجرى غزال أبو ريا بحثًا نوعيًا شمل عشرين مشاركًا: عشرة موظفين وعشر موظفات، منهم من خرجوا للتقاعد، ومنهم من يستعدون له. وقد طُرح عليهم سؤال مفتوح:
"ما مشاعرك ومواقفك بعد التقاعد؟ وما مشاعرك وأنت مقبل عليه؟"

نتائج الدراسة

1. أهمية التحضير الشخصي والعائلي
أجمع المشاركون على أنّ التحضير للتقاعد ضرورة، سواء على مستوى الفرد أو العائلة. غياب الاستعداد يؤدي إلى فراغ قد يجعل الحياة مملة، بينما يساعد الإعداد المسبق على الانتقال السليم إلى نمط جديد من الحياة.

2. متسع من الوقت للعائلة والهوايات
أكد الموظفون والمتقاعدون أنّ هذه المرحلة تتيح لهم:
 • ممارسة نشاطات لم يتمكنوا من القيام بها أثناء العمل.
 • قضاء وقت أطول مع العائلة.
 • ممارسة الرياضة والاهتمام بالهوايات المؤجلة.

3. ثمن فقدان التوازن بين العمل والعائلة
ثلاثة مشاركين تحدثوا بصدق عن ندَمهم لأنهم:
- "لم يوازنوا بين العمل والعائلة، وكانوا ينقلون العمل إلى البيت".
 - "كبر أولادهم دون أن يروهم يكبرون… كما يتابع الزارع شتلة الزيتون في نموّها".

وأوصى هؤلاء بضرورة الحفاظ على التوازن بين العمل والعائلة والنفس والمجتمع، لأن فقدانه يترك أزمة حقيقية لدى الفرد.

4. مشاعر وهواجس المكانة الاجتماعية
خمسة متقاعدين قالوا بمرارة:
"خدمتُ المجتمع، وفجأة لا أحد يسأل عني".

وثلاثة ممن يقتربون من التقاعد عبّروا عن خشيتهم من أن تتغيّر نظرة الناس بعد ترك المنصب:
"الناس تحترم المنصب… وعند التقاعد أخشى ألا يسأل أحد عني".

توصيات المشاركين

1. دور المشغّل
- أن يجلس المشغّل مع الموظف قبل التقاعد لشرح حقوقه باحترام ووضوح.
- التوقف عن أسلوب التجاهل الذي وصفه بعض الموظفين بـ”المشاعر المغلقة”.

2. جلسات مهنية وعائلية
- دعوة عامل اجتماعي للقاء الموظف المقبل على التقاعد.
- عقد جلسة مرافقة مع العائلة لفهم التحولات المتوقعة.

3. تخطيط للمرحلة الجديدة
- تشجيع المتقاعدين على إشغال وقتهم بعمل جزئي أو نشاطات اجتماعية.
- إنشاء أطر داعمة مثل نوادي المتقاعدين، كنموذج نادي للمعلمين المتقاعدين.

هذا ويدعو  غزال أبو ريا  مدير المركز  القطري للوساطة إلى إجراء بحث شامل وواسع حول موضوع التقاعد، مؤكدًا شكره العميق للمشاركين الذين شاركوا تجاربهم ومشاعرهم بصدق ووضوح.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة