خلق الله البشرية من آدم وحواء وميز بينهم وبين الخلائق الأخرى بالعقل وعلمهم الحكمة والعلم، وعلم الانسان ما لم يعلم كما ورد في القرآن الكريم، ولا تفاضل بينهم , وارسل الأنبياء والرسل والكتب السماوية ليقول للبشرية يوجد اله واحد فاعبدوه , وكل ذلك من اجل ان يسلكوا طرق الخير المشروعة وأرقاها وافضلها , لكي يكون الانسان انسانا حقيقيا وحتى تكون الإنسانية رابطه وثيقةٌ مِن الدم والمشاعر والأفكار تربط بين جميع َ أبناء ادم وحواء على هذه الأرض مهما اختلفت دياناتهم وتعددت ألسنتهم وتباعدت أوطانهم .

ولكن البشرية ابتعدت كثيرا عن انسانيتها في هذا الزمان واصبح الانسان وحش لاخيه الانسان وكثر سفك الدماء وابتعدت البشرية عن المسار الذي رسمه الأنبياء والرسل وأصبحت الإنسانية في خبر كان وسيطرت الماديات على عقول ونفسيات البشر وابتعد عن عبادة الله .

وهذا الوضع لاسف ينطبق على مجتمعنا العربي في البلاد ,فقد ابتعد الكثير من الناس وبالذات من شبابنا عن قيمهم وانسانيتهم وأصبحوا يقتلون بعضهم بعضا من اجل جمع المال الحرام ,و يستعملون أساليب العنف والارهاب بالسلاح المهرب من اجل ابتزاز الأموال بالقوة من الناس و يعيثون الفساد في المجتمع بنشر المخدرات والفساد ويهددون السلم الاهلي لمجتمعهم بدون أي رادع ضميري او قانوني او الخوف من عقاب الله في الآخرة نتيجة افلاسهم الإيماني والأخلاقي نتيجة سوء تربيتهم الأسرية .

اخي الانسان اينما كنت, ارجع الى انسانيتك , وحكم ضميرك بتصرفاتك واسلك طريق الخير واغلق ابواب الشر وعش في هذه الدنيا باحترام ومحبة واطمئنان عندها سوف تكسب الدنيا والاخرة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com