*وفاة عازف الكمان العربي الكبير عبود عبد العال صباح يوم أمس الاثنين في إحدى مستشفيات لندن بعد أسابيع من صراعه مع المرض

توفي عازف الكمان العربي الكبير عبود عبد العال صباح أمس الاثنين في إحدى مستشفيات لندن بعد أسابيع من صراعه مع المرض.
وكان عبد العال واحداً من عائلة فنية رفدت الساحة العربية بعازفين على الناي والقانون والكمان أخوة لعبود، وهو الأكثر موهبة بينهم وقدرة على العزف على الكمان.
عبد الرحمن عبد العال، وهو اسمه الاصلي، يعتبره بعض الموسيقيين الكبار في مصر بأنه كان أهم من العازف الشهير سامي الشوّا، وهذا على ذمة ساري دويدار أشهر موزع وعازف كمان في مصر.

أسّس في السبعينات من القرن الماضي، فرقته الموسيقية "الأوتار الذهبية" وقادها لسنوات قبل أن تضطره الحرب اللبنانية في السبعينات الى مغادرة البلد مثل العديد من الفنانين اللبنانيين، وتنقّل بين العواصم العربية قبل ان يستقر في لندن طوال أكثر من عشرين سنة الماضية وحين وصولة الى لندن استقر واستقبلة المطرب الفلسطيني ابراهيم عزام في بيتة وبدأ في العزف معة حتى ان أسس حياتة من جديد
دراسته الغربية للموسيقى والعزف على الكمان منحته التقنية الكبيرة في العزف، لكن إحساسه الكبير بالمقامات الشرقية دفعه للتحول الى الموسيقى الشرقية، فأبدع في مشاركاته للعديد من المطربين في لبنان  والعالم العربي.
ورغم أنه كان يعزف مقاطع قصيرة في أغنيات الفنانين، إلا أنه استطاع ان يثبت اسمه كأبرز عازف كمان في الوطن العربي، وكان يدعى ليقيم حفلات موسيقية يعزف فيها أغنيات كاملة على الكمان، مع الفرقة الموسيقية.

ويبدو أنه تأثر بسامي الشوّا وانور منسّى وآخرين من الجيل السابق، وكان بارزاً بين عازفي جيله مثل أحمد الحفناوي وآخرين، وكذلك برز تأثيره على الجيل الذي تلاه مثل جهاد عقل وغيره.
كان ساحر الكمان بامتياز، يجعل قوسه يغني على الاوتار، يرقص ويبكي في آن معاً من عمق إحساسه الموسيقي.
رحم الله الموسيقي الذي استطاع الجمع بين إتقان التقنية الغربية في العزف على الكمان وقوة الإحساس بالتطريب الشرقي.