دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المجتمع الدولي الى البحث بجدية في فكرة اللجوء الى "اجراءات عملية من بينها فرض عقوبات" للضغط على اسرائيل للانصياع لقرارات الامم المتحدة بانهاء احتلالها الاراضي العربية.
وقال عباس في بيان تلاه نيابة عنه المندوب الفلسطيني رياض منصور امام اجتماع للجمعية العامة للامم المتحة بمناسبة الذكرى 40 لحرب عام 1967 انه "ينبغي البحث بجدية في اجراءات عملية من بينها امكانية فرض عقوبات تدفع اسرائيل السلطة الاحتلالية للانصياع لقراري الامم المتحة 242 و 338" لعامي 1967 و 1973 على التوالي وكافة القرارات الاخرى ذات الصلة.

واضاف انه "من مفارقات المأساة ان الشعب الفلسطيني المحتل يتعرض لعقوبات مالية وسياسية ويفرض عليه الشرط تلو الاخر بعد ممارسته للديمقراطية ورغم ذلك وبعد كل تلك السنوات من الانتهاكات الفادحة والمنهجية لم تتعرض اسرائيل مطلقا لاي عقوبات.. وهذا الموقف غير المنطقي وغيرالعادل لا بد من مواجهته".
وانحى عباس بلائمة الاحتلال الذي طال امده كل هذه العقود على "عدم قدرة المجتمع الدولي على القيام بعمل لاجبار اسرائيل على الانصياع للقانون والقرارات الدولية وهو ما شجع اسرائيل على مواصلة العمل على تحقيق اهدافها غير الشرعية في ظل تمتعها بحصانة".
وخلص الى القول ان صنع السلام "ليس مرغوبا فحسب بل هو مطلب ملح لاصلاح الظلم وانهاء المعاناة والخسارة من الجانبين وسيكون له في النهاية تاثير ايجابي على كامل المنطقة".
من جانبه خاطب الامين العام لجامعة الدول العربية في كلمته بهذه المناسبة "الضمير العالمي الصامت تجاه الشعب الفلسطيني وما يتعرض له كي يحسم أمره ازاء سياسة ازدواجية المعايير وممارسات التراجع والتباطؤ والمماطلة وان يقف وقفة حاسمة الى جانب الشعب الفلسطيني..بل الى جانب السلام العدل".
كما توقع موسى في كلمة تلاها نيابة عنه مندوب الجامعة العربية لدى الامم المتحدة يحيى محمصاني بأن المنطقة وما حولها "ستظل محل اضطرابات وقلاقل ومعاناة مشحونة بالاحباط والعنف ما لم يكن هناك انفراج حقيقي في النزاع العربي الاسرائيلي" على مختلف مساراته الفلسطينية والسورية واللبنانية.
وحذر موسى من أن "العرض التاريخي" الذي تقدم به العرب والمتمثل في مبادرة السلام العربية التي أطلقت من بيروت منذ خمسة أعوام وأكدت في الرياض هذا العام "ربما تمثل اشارة سوف لن تتكرر".