وضعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللمسات الأخيرة على حكومة فلسطينية جديدة يتوقع إعلانها بشكل رسمي في وقت لاحق اليوم السبت, وذلك بعد ساعات من رفض حركة (فتح) رسميا المشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلنت حماس أنها ستنتهي خلال ساعات من تشكيل حكومتها وتقدم الأسماء إلى الرئيس محمود عباس.

وفي وقت سابق أكد المتحدث باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي صلاح البردويل أن عددا من الكتل النيابية أبلغت الحركة رسميا عدم مشاركتها في الحكومة. وقد رفضت المشاركة كتل البديل (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب) والطريق الثالث بزعامة وزير المالية السابق سلام فياض وفلسطين المستقلة بقيادة مصطفى البرغوثي.

وقال عضو الجبهة بالمجلس التشريعي النائب جميل المجدلاوي إن الخلاف كان يدور حول تضمين برنامج الحكومة فقرة تعتبر منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.

من ناحية أخرى قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إن إدارة السلطة الفلسطينية ليست الهدف النهائي للحركة. وقال مشعل في دمشق "نحن والصهاينة على موعد مع القدر يريدون معركة نحن أهلها يريدون حربا نحن بنوها يريدون صراعا نحن مع الصراع حتى آخر لحظة".

من جانبه قال المبعوث الأميركي في رباعي الوساطة الدولية الذي يضم أيضا الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة إن "حماس لم تبد بعد أية إشارة على استعدادها لتغيير سياستها والسعي للسلام مع إسرائيل".