7 شهور وموظفو قسم الرفاه لم يتلقوا رواتبهم

عز الدين عماش رئيس المجلس المحلي جسر الزرقاء يطالب الوزير منح القرية افضلية قومية للنهوض بها من الوضع البائس

عماش: جسر الزرقاء افقر قرية في اسرائيل وعلى الحكومة ان تقرر وتتبنى مشروع حكومي يساهم في تحسين الوضع الصعب فيها

موشيه كحلون وزير الرفاه والاتصالات:

الحقيقة صعبة ومرة في قرية جسر الزرقاء والوضع صعب ويجب على الدولة تبني مشاريع مشتركة بقرار ومساندة وعلاج ومتابعة الحكومة بشكل مباشر والا فان الوضع الصعب سيستمر

ربيع مقلده نائب متصرف لواء حيفا في وزارة الداخلية :

الوضع في جسر الزرقاء مقلق للغاية ووزير الداخلية سيتخذ قرارا عما قريب بخصوص مستقبل المجلس المحلي في ظل استمرار العجز المالي وعدم النجاح في المصادقة على الميزانية

سبعة شهور وموظفو قسم الرفاه لم يتلقوا رواتبهم، 30% من السكان عاطلين عن العمل، 30% نسبة التسرب من جهاز التربية والتعليم، 2000 ولد في خطر، 72% من العائلات تعالج بملفات خاصة في قسم الرفاه الاجتماع، بهذه النتائج الصعبة المقلقة استقبل صباح اليوم الثلاثاء الوزير موشيه كحلون وزير الرفاه الاجتماعي والاتصال خلال زيارته الميدانية لقرية جسر الزرقاء في زيارة دخلت تاريخ القرية حيث وبالرغم من الاوضاع والظواهر الاجتماعية التي تعاني منها القرية الا انه هذه اول زيارة لوزير رفاه اجتماعي لقرية جسر الزرقاء.

هذا وكان وفي إستقبال وزير الرفاه الاجتماعي، رئيس المجلس المحلي عز الدين عماش ، وربيع مقلده نائب متصرف لواء حيفا في وزارة الداخلية ، رئيس مجلس الفريديس يونس مرعي ، رئيس اللجنة المعينة لمجلس زيمر سمير درويش وعدد من الموظفين الكبار في مجلس جسر الزرقاء ، وزارة الرفاه الاجتماعي ، وزارة الاتصالات ووزارة الداخلية. في بداية الزيارة عقدت جلسة عمل في قاعة المؤتمرات بالمركز الجماهيري جسر الزرقاء ، افتتحت بكلمة ترحيب لرئيس المجلس المحلي في جسر الزرقاء عز الدين عماش للوزير والوفد المرافق له وللضيوف معربا عن امله ان يساهم الوزير في مساعدة المجلس المحلي في التغلب على مختلف الاشكاليات والمشاكل التي يعاني منها مجلس جسر الزرقاء وقرية جسر الزرقاء ، وقال :"بكل أسف وصدق ومهنية فإن قرية جسر الزرقاء تعتبر البلد الاكثر فقرا في البلاد في الوسطين العربي واليهودي وتعد قرية جسر الزرقاء بلدة فقيرة الامر الذي يؤثر على جميع مرافق ومجالات الحياة في القرية ، ان قرية جسر الزرقاء تعاني من الاهمال الحكومي في ظل تزايد الاوضاع الصعبة وتزايد المشاكل والتحديات والتي كان اخرها قطع المياه عن بيوت السكان الذين يعجزون عن دفع المستحقات للمجلس المحلي في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية والمالية التي يعيشونها".

اتخاذ قرار حكومي
كما وطالب رئيس المجلس المحلي الوزير بالتدخل الشخصي من اجل اتخاذ قرار حكومي والذي يقضي بمنح قرية جسر الزرقاء افضلية حكومية في سبيل التعامل ومعالجة مختلف الصعاب والتحديات التي تعيشها القرية بما في ذلك المجلس المحلي الذي يعاني من عجز مالي كبير ، وقال :"الوضع يزداد صعوبة يوما بعد يوم في قرية جسر الزرقاء والمجلس المحلي وهذه التطورات الصعبة لم ولن تحل الا بإتخاذ قرار حكومي واضح بمنح قرية جسر الزرقاء افضلية حكومية في سبيل التعامل ومواجهة مختلف التحديات وايجاد سد لوقف هذا التضاعف من الظروف الصعبة من عجز مالي وتفاقم ظواهر العنف والسلبيات وتزايد البطالة وملفات الرفاه الاجتماعي ومكافحة ظاهرة التسرب ومختلف التحديات التي تعيشها القرية". من جانب آخر لم يخف راسم جربان الوضع الصعب التي آلت اليه قرية جسر الزرقاء من تفاقم ظواهر العنف ، والسلبيات في المجتمع ، وازدياد ملحوظ في نسبة التسرب واستعرض مجمل المواضيع التي تعاني منها قرية جسر الزرقاء والتي يستدل منها الوضع العصب والبائس التي وصلت اليه قرية جسر الزرقاء بما في ذلك عدم تلقي رواتب موظفي قسم الرفاه الاجتماعي منذ سبعة شهور ، وقال راسم جربان مدير قسم الرفاه الاجتماعي خلال استعراضه للامور والاشكاليات في قرية جسر الزرقاء :"ان 30% من السكان عاطلين عن العمل،وان 30% هي نسبة التسرب في جهاز التربية والتعليم وان 2000 ولد في خطر في قرية جسر الزرقاء، وان 72% من العائلات تعالج بملفات خاصة في قسم الرفاه الاجتماع".

مواجهة الصعاب
ربيع مقلده نائب متصرف لواء حيفا في وزارة الداخلية اكد على ان قرية جسر الزرقاء بما في ذلك المجلس المحلي تواجه الكثير من الصعاب في مختلف مرافق الحياة وان وزارة الداخلية تعمل جاهدة في سبيل مساعدة المجلس المحلي في ظل المبادرات والمحاولات الايجابية من قبل رئيس المجلس المحلي عز الدين عماش لتصليح وتحسين الوضع القائم لكنه اكد ان القرية تعيش تحديات كثيرة سببها هذا الوضع القائم وقال في مداخلته:"الوضع في جسر الزرقاء مقلق للغاية ووزير الداخلية سيتخذ قرارا عما قريب بخصوص مستقبل المجلس المحلي في ظل استمرار العجز المالي وعدم النجاح في المصادقة على ميزانية المجلس المحلي".
هذا وبعد مجموعة من المداخلات والتوضيحات ممن شاركوا في جلسة العمل قام الوزير موشيه كحلون بإختتام جلسة العمل بكلمة ختامية للجلسة معبرا عن قلقه الشديد للوضع الراهن في قرية جسر الزرقاء وقال:"الحقيقة صعبة ومرة في قرية جسر الزرقاء ، والوضع صعب ويجب على الدولة تبني مشاريع مشتركة بقرار ومساندة وعلاج ومتابعة للحكومة بشكل مباشر والا فإن الوضع الصعب سيستمر. نحن لا نتحدث عن نقاط محددة في مجالات معينة وانما نتحدث عن وضع صعب للغاية، الوضع صعب ومقلق في نفس الوقت في القرية التي وبالرغم من مكانتها الاستراتيجية الا انها تعاني. لا يمكن الحديث عن أي امل في تحسين الوضع اذا لم يكن هنالك تدخل حكومي مباشر ومتابعة حكومية عامة وشاملة لكافة الامور والمجالات في قرية جسر الزرقاء ، على الحكومة اتخاذ قرار واضح بتوظيف موظف خاص ليتابع مجريات الامور والتطورات ويكون حلقة الوصل ما بين مختلف الوزارات في سبيل العمل على تنفيذ القرار الحكومي والعمل على تحسين الاوضاع الصعبة في جسر الزرقاء ، ولا يمكن ان ننكر ان هذا الوضع الصعب من نسبة البطالة العالية ونسبة التسرب وعدد الملفات المعالجة في قسم الرفاه هذه كلها نسب مقلقة للغاية ولا يمكن تجاهلها وعلى الحكومة اتخاذ قرار حكومي واضح على أمل تحسين هذا الوضع المؤلم".