للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
حنين يأمر وزارة الداخليّة تحضير خطّة بديلة لمنع إقامة هذا المصنع في منطقة حيفا وفحص إمكانيّة استيراد هذا الوقود الهيدروجيني من دول في أوروبا لها مصانع هيدروجينيّة آمنة
دوف حنين: لجنة البيئة في الكنيست تبحث بشكل جدّي في قضيّة المصادقة السريعة وغير المدروسة تحت ستار كثيف من "السريّة الأمنيّة" لبناء مثل هذا المفجّر الهيدروجيني مع الأخطار التي يجلبها إلى منطقة خليج حيفا
عقدت اللجنة البرلمانية للصحة والبيئة برئاسة النائب د. دوف حنين (الجبهة) اجتماعا هاما أمس الأوّل في منطقة التشيك-بوست, مع إدارة معامل تكرير البترول في حيفا ومع بلديّة حيفا وهيئات حكوميـّة لتدارس أخطار المـُفجـرّ الهيدروجيني من ناحية تلويث البيئة والخطـر على حياة السكان في حالة حصول حادث في المفجّر! وحضر الجلسة أيضا النائب نيتسان هوروفيتس عضو اللجنة كما شارك في الجلسة أعضاء بلديّة حيفا هشام عبدُه (الحزب الشيوعيّ-الجبهة) وشموئيل جيلبهارت (كـُـتلة الـخُضُر).
وافتتح الجلسة رئيس اللجنة النائب حنين قائلا إنّ لجنة البيئة في الكنيست تبحث بشكل جدّي في قضيّة المصادقة السريعة وغير المدروسة تحت ستار كثيف من "السريّة الأمنيّة" لبناء مثل هذا المفجّر الهيدروجيني مع الأخطار التي يجلبها إلى منطقة خليج حيفا. وأكّد د. حنين أنّ هذا المفجّر الذي ستعلو مداخنه إلى إرتفاع 80 مترا, سيزيد من عمليّة تلويث بيئة خليج حيفا الملوّثة أصلا! وتساءل النائب حنبن هل مدينة حيفا أو حتى كل شمال البلاد بحاجة إلى هذا المفاعلالمفجّرالذي يـُبنى في منطقة خليج حيفا أي في هذه المنطقة الخطـرة والملوّثة؟
ضغط أتموسفيري
واستعرض عضو البلديّة هشام عبدُه معطيات الكارثة التي أدّت إلى حريق الكرمل الكبير بسبب نقص شديد في معدّات الإطفائيات في منطقة حيفا وفي مواد الإطفاء الكيماويّة، وأضاف: "وهنا نتحدّث عن بناء مفجّر هيدروجينيّ في مبنى دائري كبير جدا يعمل في ظروف مذهلة من ضغط أتموسفيري يعادل ال - 160 ضغطا جويّا"!! إنّ هذا النوع من شدّة الضغط الجوّي الكبيرة جدا لا تتواجد في أي مصنع واحد في البلاد، لهذا لا يوجد مهندسون لهم خبرة طويلة في هذا المجال في بلادنا بتاتا، فلماذا علينا أن نطمئـنّ من تصريحات إدارة مصانع التكرير التي تقول لنا إنّ المصنع آمن؟ لا سيما أنّهم يبنونه على بعد 150 مترا فقط من شارع حيفا عكا، وفي منطقة وصلتها الصواريخ كلها في حرب لبنان الثانيّة؟ إنّ هذا المصنع يشكل خطرا جدّيا على الأحياء العربيّة (مثل الحليصة) واليهوديّة على السواء، ناهيك عن تلويث البيئة الذي سيقذفه إلى الهواء الذي نتنفّسه في حيفا والقرى الـمُجاورة! إنّ منطقة خليج حيفا ليست مزبلة دولة إسرائيل لتقذف به ما تشاء من مصانع ملوّثة وخطرة جديدة!"
مصادقة البناء
وفي مـُداخلة لعضو البلديّة جيلبهارت هاجم رئيس كتلة الخُـضُر طريقة مصادقة البناء "السريّة" تماما التي عمـَد رؤساء بلديّة حيفا والكريوت القيام بها في المجلس القطري للتخطيط والبناء. وقال إنّه من مصالح بلديات حيفا والكرَيوت أن يـُبنى هذا المصنع الذي سيدّر على خزينتها ملايين من الشواقل في ضريبة الأرنونا. إنّ هذه الإجراءات لإصدار رخص البناء الملتويّة للمصنع الجديد تحت ستار شديد من السريّة بحجج أمنية كاذبة وبدون إمكانيّة السكان من تقديم اعتراضاتهم ضدّه, هو مناقض لقوانين البناء الأساسيّة في الدولة ولحقوق المواطن الأساسيّة!
وأشار ممثّل وزارة الصحّة أن المفاعل سيزيد من تلويث البيئة ولكن وزارة الصحّة لا تعارض إقامة المصنع لأنّ الزيادة في التلويث معقولة! ولخّص في نهاية الجلسة التي دامت ثلاث ساعات كاملة, رئيس اللجنة د. دوف حنين الجلسة قائلا: على وزارة الداخليّة وبلديّة حيفا إعطاء أجوبة على الأسئلة التي طـُرحت في الجلسة. وأمرَ حنين وزارة الداخليّة تحضير خطّة بديلة لمنع إقامة هذا المصنع في منطقة حيفا وفحص إمكانيّة استيراد هذا الوقود الهيدروجيني من دول في أوروبا لها مصانع هيدروجينيّة آمنة في مناطق نائية عن مجمّعات سكنيّة!