احداث الساعة هي من واقع حياتنا والاحداث متراكمة ومتسارعة ومتعددة المجالات
من واجب المدرسة طرح مواضيع من اجتماعية واقتصادية ومواضيع في التربية السياسية ولا يمكن للمدرسة أن تفصل نفسها عما يدور بالمجتمع وأن تعيش في برج عاجي وغربة من الواقع
شارك عدد من معلمي المرحلة الثانوية في مدارس البشائر والحكمة في سخنين وثانوية ابن سينا نحف ومسجاف الثانوية على مدار يومين دورة تعليمية مصادق عليها من وزارة التربية والتعليم في موضوع القراءة الناقدة للاعلام ضمن مشروع، "الاستهلاك الاعلامي الناقد"، بتنظيم غفعات حبيبة، وجمعية كيشف، لحماية الديمقراطية وبدعم اليو اس ايد. ويهدف الاستكمال تطوير المواقف الناقدة للاعلام ، الوعي الناقد للنص الاعلامي، دراسة النماذج البارزة في التغطية الاعلامية، من خلال امثلة من تغطية أخبار الأقلية العربية في البلاد، وتغطية النزاع العربي الاسرائيلي، والوصول الى أن يكون المعلم ناقداً في الواقع الذي نعيشه.
وشارك عدد من المحاضرين في الدورة الدكتور غزال أبو ريا مدير غفعات حبيبة فرع سخنين ، المحاضر في التربية والتعليم، ومدير مشروع القراة الناقدة للاعلام، اياليت روت ، سامر عثامنة ، ياعيل معيان من غفعات حبيبة، شيري ايرام، ، ميخال زاك، من جمعية كيشيف، سامي هواري من جمعية الياطر للتقدم الاجتماعي، والثقافي، في عكا.
أهمية الموضوع وافتتح غزال أبو ريا المشروع مشيراً الى أهمية الموضوع وانعكاسه على الطلاب، الاعلام يبلور مواقفكل الاجيال، وتشير الابحاث أن قرابة 30% من المواطنين يقرأون صحيفة يومية اما بالعربية او بالعبرية و20% منهم يشاهدون نشرات اخبارية في قنال معينة و40% يصغون الى صوت اسرائيل و44% الى المحطة العسكرية، و34% من العرب يصغون للمذياع كل يوم ، وما يخص مواقع الانترنت 4 مليون مواطن لهم علاقة بالانترنت ، واسرائيل في الموقع الثاني في العالم من ناحية الزمن الذي يخصصه المواطن للتصفح، و55% من العرب يتصفحون يومياً في مواقع الانترنت. هذا وقدم غزال أبو ريا محاضرة حول تعامل المدرسة مع أحداث الساعة مشيراً الى انه من واجب المدرسة طرح مواضيع من اجتماعية واقتصادية ، ومواضيع في التربية السياسية ، وانه لا يمكن للمدرسة أن تفصل نفسها عما يدور بالمجتمع وأن تعيش في برج عاجي، وغربة من الواقع، واحداث الساعة هي من واقع حياتنا والاحداث متراكمة ومتسارعة ومتعددة المجالات، وطرح أبو ريا طرقاً عملية، للتعامل مع المواضيع المركبة والتي لها بعد تعددي.
فعاليات تطبيقية كما وقدمت ميخال زاك محاضرة حول نفسية المضطهدين معتمدة على المربي ورجل التربية، باولو فيريري البرازيلي، الذي آمن أن التربية يجب أن تطرح بعد جديد وليس تربية التدجين ، بل التربية التحررية المبنية على الحوار، وما يحدث أن من يكون ضحية الاضطهاد يتماثل مع من يضطهده ويراه قدوة للتقليد، وعندها، يتأقلم ، الضحية لبنية الاضطهاد، وهذا يؤدي الى تصفية المجتمع وتلوذ الاقلية عندها او الافراد الى ثقافة الصمت والسكون ، ومن الضروري جداً ان يتعرف المضطهد على اهدافه ، وأن يعزز المضطهدون الحوار داخلهم ، لانه من خلال الحوار يمكن للضحايا أن يمكنوا انفسهم ، ويتعرفوا على اهدافهم. هذا ومرت المجموعة بفعاليات تطبيقية ، في قراة الاعلام مررها سامر عثامنة وياعيل معيان ، كما وقامت المجموعة في جولة ليلية ، في عكا مع المرشد سامي هواري الذي طرح واقع العرب الصعب في المدينة ، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسكني.
نقل السيرورة التعليمية هذا وفي التقييم عبر المشاركون عن رضاهم من أن موضوع الاستكمال هام، وطرق التعلم كانت متنوعة ، واشاروا الى أن الدورة اكسبتهم الطرق للقراءة الموضوعية وأن المواد التعليمية مستقاة من الحقل، واشاروا أن في الاستكمال كانت فرصة للتعلم وتقديم الافكار، وكذلك الدورة اعطت حيزاً للصعوبات الموجودة بالحقل، وأكد المشاركون عن يقظتهم ، عندما يقرأون العناوين وأن لا يكتفوا بقراءتها فقط بل بفحص المضمون. الاستاذ قاسم بكري من ثانوية ابن سينا في نحف ، اشار الى أن الدورة في موضوع مميز ويجب نقل السيرورة التعليمية للطلاب في حين أكد المربي عفو غنايم من الحكمة الثانوية في سخنين أن موضوع الاعلام هام ويجب ادخال تخصصات في الثانويات كما وأكد أن الاستكمال الذي شارك به مميزاص ويجيب على حاجيات المجتمع. ويشار الى أن مشروع "القراءة الناقدة للاعلام بتنظيم غفعات حبيبة وبدعم من ال يو اس ايد ، يشارك فيه وعلى مدار سنتين طلاب ثانوية ومعلمون وهذا يمكن من تحقيق الاهداف المرجوة من المشروع.