للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
جاء في بيان مركز القدس الدولي:
بات من الواضح ان اسرائيل مستمرة في تكريس هدفها الاستراتيجي المتمثل في تحويل القدس الى عاصمة فعلية لدولة الاحتلال بكل ابعادها السياسية والعسكرية والدينية والديمغرافية
تكثيف البعد العسكري ربما جاء بعد الفشل الذريع الذي منيت به دولة الاحتلال في العثور على أي أثر لمقدس يهودي يوازي في مكانته واهميته المقدسات الاسلامية والمسيحية الموجودة في المدينة
شتان بين الحضارة العربية والاسلامية التي جعلت من القدس مدينة مباركة للعالمين ومدينة للصلاة ولله على مدار مئات السنيين وبين "حضارة الاحتلال" التي تريد ان تجعل منها "مرمى" وهدفا عسكريا للعالمين
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، بيان صادر عن مركز القدس الدولي، جاء فيه ما يلي: "تعقيبا على مصادقة “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء” الصهيونية في القدس يوم الاثنين 2/7/2012م على المخطط الذي يحمل رقم (51870) ويقضي باقامة كلية عسكرية صهيونية في جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى المبارك ، على مساحة تقدر بـاربعة عشر الف متر مربع (14000م) قال الدكتور حسن خاطر رئيس مركز القدس الدولي والخبير في شؤون القدس ،أن هذه الخطوة تاتي استكمالا لخطوات إسرائيلية سابقة تهدف الى "استغلال بشع " لمكانة القدس الدينية عند المسلمين والمسيحيين في العالم، لتخفيف المخاطر المحتملة على قياداتها جراء اية مواجهات عسكرية غير تقليدية معها في المستقبل".
وذكر البيان: "كشف الدكتور خاطر أن اسرائيل ومنذ أواخر العام 2007م كانت قد شرعت في تنفيذ مخططات كبيرة وخطيرة تهدف الى تحويل جبال القدس الى ملجأ للقيادة الاسرائيلية في الحروب الخطرة وغير التقليدية ، وما زالت اعمال الحفر والبناء – التي كشفت عنها وسائل الاعلام الاسرائيلية في حينها -مستمرة في اعماق تلك الجبال لاقامة ملاجئ عملاقة ، اطلقت على احدها اسم "ملجأ يوم القيامة " وهو الذي سيستخدم كمقر للقيادة الإسرائيلية في حال اندلاع حرب نووية ! واكد الدكتور خاطر انه وبالتوازي مع هذه الخطوات كانت سلطات الاحتلال قد شرعت في نهاية العام 2007م ببناء ملجأ مضاد للأسلحة غير التقليدية في مقر سكن رئيس الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة،اضافة الى أعمال مماثلة في مقر عمل رئيس الحكومة كذلك".
استغلال الرمزية الدينية الكبيرة للقدس
وجاء في البيان: "وقال الدكتور خاطر رغم السرية والغموض الشديدين الذين يحيطان بهذه المشاريع، وبالاستراتيجية العسكرية الاسرائلية عموما ، الا انه بات من الواضح ان اسرائيل مستمرة في تكريس هدفها الاستراتيجي المتمثل في تحويل القدس الى "عاصمة فعلية" لدولة الاحتلال بكل ابعادها السياسية والعسكرية والدينية والديمغرافية ، مؤكدا ان تكثيف البعد العسكري ربما جاء بعد الفشل الذريع الذي منيت به دولة الاحتلال في العثور على أي أثر لمقدس يهودي يوازي في مكانته واهميته المقدسات الاسلامية والمسيحية الموجودة في المدينة ، مما جعلها تذهب باتجاه استغلال هذه المقدسات واستغلال الرمزية الدينية الكبيرة للقدس عند العرب والمسلمين لحماية قادتها وقياداتها في أي صراع مستقبلي".
الاستخفاف المتواصل بمقدسات المسلمين والمسيحيين
وقال البيان: "يبدو ان إسرائيل تنطلق في ذلك من فرضية مؤداها ان أعداء اسرائيل المعروفين والمحتملين - من العرب والمسلمين - سيكون من الصعب عليهم - في اي صراع قادم - استهداف القدس بنفس القدر الذي يستهدفون به تل ابيب ، وقال : شتان بين الحضارة العربية والاسلامية التي جعلت من القدس مدينة مباركة للعالمين ومدينة للصلاة ولله على مدار مئات السنيين، وبين "حضارة الاحتلال" التي تريد ان تجعل منها "مرمى" وهدفا عسكريا للعالمين ، وقال الفارق بين الموقفين هو كالفارق بين موقف "أم الولد " وموقف "الأم الدعيّة" !!! ودعا الدكتور خاطر المسلمين والمسيحيين في العالم الى الدفاع عن القدس والوقوف في وجه هذه السياسة التي تهدف الى جعل القدس هدفا عسكريا في أية مواجهة قادمة ، وحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الاستخفاف المتواصل بمقدسات المسلمين والمسيحيين وبما تعنيه القدس للمؤمنين من اتباع الديانات السماوية".