الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 01 / نوفمبر 00:01

بأي حال جئتنا يا عيد/بقلم:قدس الأب قسطنطين نصار كاهن رعية الروم الارثوذكس

كل العرب
نُشر: 04/01/13 11:45,  حُتلن: 15:10

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

قدس الأب قسطنطين نصار-يافا في مقاله:

اننا في يافا وأنا بالذات اقوم بالبحث عن أماكن ميلادية خارج يافا فأذهب الى الناصرة والى حيفا وعكا وبيت لحم والقدس والعديد من القرى وارى هناك فرحة الناس تعم البلاد

إن عدم قيام البلدية بتزيين الشوارع والأزقة لهو تقصير واضح وفاضح مع أننا توجهنا بطلب من البلدية ورئيسها بتحسين هذا الوضع المخجل ولكن لا حياة لمن تنادي

يتكرمون علينا بوضع ثمانية أحبال ملوّنة في اربع مناطق في يافا كلها وهذه "الزينة" لا تعطي أي رمزاً خاصاً للميلاد ولا تظهر أجواء إحتفالية أبداً بل تزيدنا إشمئزازاً للإستهتار المتواصل

إلى متى سيبقى هذا الوضع؟ لماذا تتصرف البلدية هكذا؟ هل لأن هذه الميزانية كبيرة لا تقدر البلدية تحملها؟ واننا نتكلم عن بلدية تل ابيب "يافا"، لمذا تزين بلاد أخرى مثل عكا وحيفا وهي البلاد المختلطة ونحن لا؟ وأسئلة أخرى تختصرها كلمة واحدة وهي لماذا؟!؟

نعلم أن هناك أموراً كثيرة في المدينة ويمكن أن تكون أهم وأكبر مثل السكن وإرتفاع الأجور وغلاء المعيشة والنزاعات والخلافات المتنوعة وجرائم القتل المتكاثرة والمتكررة لكن هذا لايمنعنا من المطالبة بالأمور البسيطة والصغيرة

إذا كانت المؤسسات والمسؤولين يحتاجون لوقت اكثر هذا لا يمنعنا بالمطالبة بأمور أخرى وهذا من حقنا ما دمنا موجودون هنا وندفع كل المستحقات للبلدية وغيرها من الجهات الحكومية

ينتظر العالم اجمع بفارغ الصبر كل عام عيد الأعياد، عيد الميلاد المجيد والذي من خلاله يشترك به الكبير قبل الصغير، الجد قبل الحفيد، والأهل قبل الأولاد في تحضير الكنائس والمنازل والموائد الميلادية. لذلك يهم العالم من جميع أقطاره لتزيين أزقة الشوارع والمجمعات التجارية العامة والخاصة حتى تضيء هذه البلدة مثلما أضيئ النجم الذي ظهر يوم ميلاد المسيح وزين السماء وكان هو العلامة الذي أوصل المجوس الى مغارة بيت لحم.
إن هذه الفترة الرائعة من السنة تخلع عن الانسان ولو لفترة معينة ثوب الهموم والمشاكل وتلبسه ثوب الفرح والمحبة فنرى الناس تتجمع في أماكن عدة باحثة عن أجواء ميلادية جميلة تتبادل مع بعضها البعض المعايدات المعبرة عن الحبة والإحترام.

مبادىء الميلاد
اننا في يافا وأنا بالذات اقوم بالبحث عن أماكن ميلادية خارج يافا فأذهب الى الناصرة والى حيفا وعكا وبيت لحم والقدس والعديد من القرى وارى هناك فرحة الناس تعم البلاد. اننا نكلم الناس دائماً في الكنائس والمدارس والبيوت بأن الميلاد هو ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح ونعلمهم مبادئ الميلاد المبنية على المحبة والمسامحة والتواضع ولا نريد من الناس ان يضعوا الأشجار والزينة وينسون صاحب العيد اي لا نريد ان تصبح الأمور والمواضيع الأساسية ثانوية والثانوية اساسية. لكن لا نقبل ايضاً ان تدفن هويتنا المسيحية تحت التراب بل يجب ان يعلم الجميع اننا نحن هنا موجودين نحيا في هذا الوطن.

تزيين الشوارع والأزقة
إن عدم قيام البلدية بتزيين الشوارع والأزقة لهو تقصير واضح وفاضح مع أننا توجهنا بطلب من البلدية ورئيسها بتحسين هذا الوضع المخجل ولكن لا حياة لمن تنادي بل يتكرمون علينا بوضع ثمانية أحبال ملوّنة في اربع مناطق في يافا كلها وهذه "الزينة" لا تعطي أي رمزاً خاصاً للميلاد ولا تظهر أجواء إحتفالية أبداً بل تزيدنا إشمئزازاً للإستهتار المتواصل فإلى متى سيبقى هذا الوضع؟ لماذا تتصرف البلدية هكذا؟ هل لأن هذه الميزانية كبيرة لا تقدر البلدية تحملها؟ واننا نتكلم عن بلدية تل ابيب "يافا"، لمذا تزين بلاد أخرى مثل عكا وحيفا وهي البلاد المختلطة ونحن لا؟ وأسئلة أخرى تختصرها كلمة واحدة وهي لماذا؟!؟

المطالبة بالأمور البسيطة والصغيرة
اننا نعلم أن هناك أموراً كثيرة في المدينة ويمكن أن تكون أهم وأكبر مثل السكن وإرتفاع الأجور وغلاء المعيشة والنزاعات والخلافات المتنوعة وجرائم القتل المتكاثرة والمتكررة لكن هذا لايمنعنا من المطالبة بالأمور البسيطة والصغيرة. اذا كانت المؤسسات والمسؤولين يحتاجون لوقت اكثر هذا لا يمنعنا بالمطالبة بأمور أخرى وهذا من حقنا ما دمنا موجودون هنا وندفع كل المستحقات للبلدية وغيرها من الجهات الحكومية.
اننا نتوجه هذه المرة عبر الإعلام للبلدية والمسؤولين ليس لتحسين بل لتغير الأوضاع وعدم وضع حجج فارغة ونحن سنقوم بدورنا بتوجيه رسالة خطية للبطريركية نشرح بها هذه الأوضاع في يافا حتى يقوموا هم ايضاً بالحديث مع الجهات المسؤولة.
اننا نطالب بحقوقنا، نحن ككنيسة مسيحية لاظهار كياننا وجودنا كمسيحيين في هذه البلاد كما يطمح الآخرين بذلك ولا عيب بذلك ولن نصمت حتى تتحقق هذه المطالب في الأعياد القادمة.
أعاده الله علينا وعلى ابناء هذه البلدة باليمن والبركة.

وكل عام وانتم بخير.
الداعي لكم بالبركة
قدس الأب قسطنطين نصار
كاهن رعية الروم الارثوذكس - يافا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة