المؤتمر هدف الى ايصال رسالة لرجال الشرطة حول الطرق التي يجب ان يتم التعامل بها مع الوسط العربي وخاصة في ظل المشاكل والخلافات التي تحدث بينهم في كثير من الحالات

فاروق عمرور:

الشرطة تكون في كثير من الاحيان هي السبب في المشاكل التي تحصل في مجتمعنا العربي

رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي:

نطالب الشرطة بالكشف عن الجرائم التي ترتكب وان تقدم خداماتها للوسط العربي كالوسط اليهودي

قائد شرطة الطيبة دافيد فيلوا:

الشرطة على علم بعدم ثقة المواطنين العرب في الشرطة لكن في السنوات الاخيرة كان هنالك خطوات غيرت هذا الاتجاه الى الافضل

قائد شرطة لواء المركز بنسي ساو:

الجرائم والعنف في الطيبة تقلصت بنسبة 50% وذلك لان المواطنون بدأوا يتحدثون للشرطة ويشهدون على الجرائم التي ترتكب مما يسهل علينا التوصل الى منفذي هذه الاعمال

سلفانا جرايسي مديرة مشاريع المعهد اليهودي العربي:

الانحراف في الوسط العربي مصدره سياسة الدولة بعدم توفير أطر لسد احتياجات ابناء المجتمع بما في ذلك التربية والتعليم الرياضة والبنى التحتية كما ان الضيقة المالية والسكنية تولد الأنحراف

شارك العشرات من رجال الشرطة وضباط كبار في المؤتمر الذي دعى اليه المعهد اليهودي العربي في بيت بيرل التابع للهستدروت تحت عنوان "الشرطة والمجتمع"، وذلك بمشاركة كل من رئيس بلدية الطيبة مأمون عبد الحي، قائد لواء المركز بنسي ساو، قائد منطقة الشارون الون مور، قائد الشرطة في الطيبة دافيد فيلو، وقائد الشرطة في منطقة الطيرة الون بيران والعشرات من رجال وحدات لشرطة المختلفة.

وجدير بالذكر ان المؤتمر هدف الى ايصال رسالة لرجال الشرطة حول الطرق التي يجب ان يتم التعامل بها مع الوسط العربي، وخاصة في ظل المشاكل والخلافات التي تحدث بينهم في كثير من الحالات. حيث استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية قدمها رئيس المعهد فاروق عمرور الذي رحب بالحضور وركز على التعاون بين الشرطة وبين الوسط العربي وخاصة في المثلث. كما وتطرق الى ظاهرة العنف العنصرية الأخيرة التي تحدث في البلاد، وظاهرة العنف في الملاعب وخاصة ضد الوسط العربي. وشكر عمرور رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، والقائمون على المؤتمر كل من السيدة سلفانا جرايسي مديرة مشاريع المعهد، الدكتور مالك عمرور، الأستاذ سامي عبد القادر، ومركز المفتشين في وزارة المعارف في المنطقة طارق أبو حجلة.

تأمين احتياجات المجتمع العربي 
وقالت سلفانا جرايسي مديرة مشاريع المعهد اليهودي العربي: "الانحراف في الوسط العربي مصدره سياسة الدولة بعدم توفير أطر لسد احتياجات ابناء المجتمع، بما في ذلك التربية والتعليم، الرياضة والبنى التحتية، كما ان الضيقة المالية والسكنية تولد الأنحراف". وتابعت: "على الشرطة والدولة انتهاز واستغلال الطموحات والطاقات في الوسط العربي بأداة وأساليب ايجابية، لأن العرب في اسرائيل هم بمثابة جسر السلام بين اليهود والشعب الفلسطيني".

التعامل مع الوسط العربي بصورة اخلاقية
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع فاروق عمرور قال: "نحن نعرف ان هنالك فرقا واسعا في التعامل بين الوسط العربي والشرطة، وعلى هذا الاساس قررنا ان نقيم هذا الاجتماع كي نُعرّف رجال الشرطة كيف يمكن التعامل مع الاقلية العربية في هذه البلاد، لا ان يتم التعامل معهم كانهم جميعا يتعاملون مع الجريمة، بل ان هنالك الكثير ممن يريدون ان يعيشوا بأمان وباطمئنان، لكن الشرطة تكون في كثير من الاحيان هي السبب في المشاكل التي تحصل في مجتمعنا العربي، ان كان ذلك خلال المظاهرات وهدم البيوت، وهذه فرصة تعلم رجال الشرطة عن كيفية التعامل مع الوسط العربي بصورة اخلاقية وقانونية تماما مثل الوسط اليهودي، كي نخلق اجواء هادئة وامنة، وخاصة في ظل ارتفاع الجريمة والعنف في الوسط العربي. وكرئيس لجنة الرياضة في الوسط العربي أقترح ان نسعى لإقامة مؤتمر خاص لمعالجة العنف في الملاعب الرياضية، كي لا تتكرر، وخاصة العنصرية ضد اتجاه الجمهور العربي في الملاعب، والشرطة لها دور كبير في وقف هذه الاعمال ومحاربتها".

عدم ثقة المواطنين العرب بالشرطة
اما رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذا اللقاء يعتبر هام جدا، الذي من خلاله نطرح وجهة نظرنا كمجتمع عربي للشرطة حول طريقة العمل التي نتبعها داخل الوسط العربي، والحديث يدور عن عدم ثقة المواطنين العرب برجال الشرطة واسباب ذلك، ولماذا توصلنا الى هذا الحد، والهدف من هذا اللقاء هو اعطاء ادوات لرجال الشرطة كي يقوموا بدورهم باحترام اتجاه المواطن العربي وان يدركواجيدا ان الاغلبية الساحقة في الوسط العربي يعملون ضمن القانون، ومن جانب اخر هنالك شريحة من المجتمع على الشرطة ان تقوم بمعالجة امرها من خلال قيام الشرطة بدروها وواجبها، كما نطالب الشرطة بالكشف عن الجرائم التي ترتكب وان تقدم خداماتها للوسط العربي كالوسط اليهودي".

تأمين الهدوء والأمان
أما قائد شرطة الطيبة دافيد فيلوا، قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "اتينا الى هنا كي نتعلم عن التربية في الوسط العربي وان نتعلم كيف يمكن التصرف في بعض الاحيان بطرق اخرى، لان الهدف في نهاية الامر اعطاء الشرطة الخدمات وفهم الطرف الاخر، ونامل ان يتم التواصل في مثل هذه اللقاءات، لا سيما ان رجال الشرطة على علم بعدم ثقة المواطنين العرب في الشرطة، لكن في السنوات الاخيرة كان هنالك خطوات غيرت هذا الاتجاه الى الافضل. لا يمكنني القول ان جميع رجال الشرطة يمكن ان يقدموا افضل الخدمات لكن نسعى دائما على ان تكون الخدمات بالشكل المطلوب لأننا جميعا نريد الهدوء والامان للسكان"

الوصول الى المجرمين
قال قائد شرطة لواء المركز بنسي ساو قال في كلمته: "خلال مدة علي كقائد في لواء المركز منذ ثلاثة سنوات، وضعنا اهتمام كبير في القرى والمدن في منطقة المثلث الجنوبي كفر قاسم، جلجولية، الطيرة، الطيبة، قلنسوة، زيمر كي نحافظ على الامن والامان فيها، وهذه البلدات موجودة في سلم الاولويات اكثر من اي بلدان اخرى، ونحن نسعى الى ان يكون هناك تعاون كامل مع الجمهور كي نحارب ظاهرة العنف بكافة اشكالها، اذ يجب ان اقول من هنا ان الشرطة لوحدها لا يمكن ان تقوم بهذه المهمة، لذلك لا بد ان يكون للجمهور العربي طرف في محاربة هذه الافة، لا ان يتنصلوا من المسؤولية". وتابع: "الكثير اعتقدوا ان العنف في مدينة اللد سوف يرتفع، لكن الشرطة نجحت بتقليص نسبة الجرائم والعنف فيها، من خلال طرق مهنية، حتى في مدينة الطيبة الجرائم والعنف ايضا تقلصت بنسبة 50% وذلك لان المواطنون بدأوا يتحدثون للشرطة ويشهدون على الجرائم التي ترتكب، مما يسهل علينا التوصل الى منفذي هذه الاعمال، كذلك الامر بالنسبة لمدينة الطيرة، فقط وضعنا فيها قوات خاصة ومتعددة، بقيادة القائد الون بيران، وكل ذلك كي نجلب الامن والامان للمواطنين في البلدة، والوصول الى المجرمين ومعاقبتهم، واعتقد ان القوات تقوم بواجبها كما يجب".