للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
جليلة ابنة الشهيد رجا أبو ريا:
الأوضاع المتوترة تفجرّت وكان نصيب والدي الشهيد رجا رصاصات غادرة حاقدة وحقيرة لتغتاله على مرآى من أهل بلده
النصب التذكاري ليس فقط رسومات وأحجار ففي الوقت الذي نقول فيه بوركت الدماء التي نزفت دفاعاً عن أرض الجليل فإننا نقول بوركت الأنامل التي رسمت ووثقت التضحيات
قطعت على نفسي عهداً أن أتابع هذه المسيرة مهما كان الثمن لاننا مطالبون بزرع القيم الانسانية وقيم التضحية والفداء في قلوبهم وعقولهم منذ الصغر
الثلاثون من آذار من كل عام هو يوم محفور في ذهن وعقل ووجدان كل فرد من أفراد الشعب الفلسطيني، فكيف إذا كنا نتحدث عن أبناء الشهداء وأحفادهم خاصة أحفاد الشهيد رجا أبو ريا إبن مدينة سخنين والذي ارتقى الى العلا في المواجهات التي وقعت في يوم الأرض الأول في العام 197، ونزف أمام الأهالي حتى فاضت روحه الى خالقها تشكو ظلم الظالمين؟.
جليلة ابنة الشهيد رجا أبو ريا
وتقول جليلة ابنة الشهيد رجا أبو ريا "إنها حتى وبعد زواجها فإنها تسكن في نفس الشارع الذي استشهد فيه والدها، وقد اطلق اسم والدها عليه". وتضيف: "كان والدي يقف وقفة بطولية كباقي أهله في سخنين الذين طالبوا "نريد إضراباً بكل ثمن، ولن نقبل بأقل من الإضراب العام"، فما كان من الجيش الاسرائيلي غير أنه يجتاح البلدات العربية، ونصيب سخنين كان أن تم تطويقها واحتلالها مرة جديدة بالمجنزرات، وبهدف أن يلقنوا أهلها درساً فاستفزوا أهلها وفرضوا منع التجوّل، وتفجرّت الأوضاع المتوترة، وكان نصيب والدي الشهيد رجا رصاصات غادرة حاقدة وحقيرة لتغتاله على مرآى من أهل بلده، ومنعوا اسعافه" وتؤكد جليلة بأنها "تروي الحكاية لأطفالها وأن يوم الأرض والاحتفال به ليس فقط في الثلاثين من آذار ولكنه درس في أن نحب الأرض ونغرس فيها الوردة والشجرة، وهو يوم أرض وكل يوم نرابط في مسكننا هو بالنسبة لنا يوم الأرض، وقد قطعت على نفسي عهداً أن أتابع هذه المسيرة مهما كان الثمن لأننا مطالبون بزرع القيم الانسانية وقيم التضحية والفداء في قلوبهم وعقولهم منذ الصغر لأنه كالنقش في الحجر، لا بد وأن تبقى آثاره مهما كبر وتغرب عن بلاده فستبقى ذاكرة مخلدة".
تعلم الصبر والصمود
وتضيف جليلة "أن النصب التذكاري ليس فقط رسومات وأحجار، ففي الوقت الذي نقول فيه بوركت الدماء التي نزفت دفاعاً عن أرض الجليل فإننا نقول بوركت الأنامل التي رسمت ووثقت التضحيات، وخلدت يوم الأرض في مجسم تذكاري رائع وجميل، وأصبح رمزاً للعطاء والتضحية ليس فقط في بلادنا بل في العالم أجمع، وهو يوم يعلمنا العطاء ويعلمنا الصبر والصمود".