للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الشيخ – زيدان عابد في مقاله:
على المحبة العظيمة بلا شك وأهل البيت احبابَنا الكِرام فضلهم عظيم وكبير وأهل السنة والجماعة يحبون أهل البيت انهم منهم- أي أهل البيت- أئمة أهل السنة والجماعة وقد قال ربنا في القرءان الكريم (( أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ))
أيها الأخوه- من ثبت على نهجهم وعلى عقيدتهم كان من الناجين الأمنين في الآخرة من مات على طريقتهم وعقيدتهم كان من أهل السعادة الأبدية من الأمنين الناجين وأما من حاربهم من عاداهم من قاتلهم من قتلهم من سبهم بغضاً بهم لأنهم اقرباء الرسول فهو كافرٌ بالله العظيم بُغضًا بِهم لأنهُم اقرباء الرسول يعني يكون كرِهَ الرسول كَرِهَ قرابة الرسول فهو كافرٌ بالله العظيم- وإلاَّ فهو من افسق الفاسقين وأفجر الفاجرين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد طه الأمين وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما كثيرا -وبعد.. في العاشر من المحرم قتل الحسين رضي الله عنه وأرضاه والحسين ابن عليّ وابنُ فاطمة هو سبطُ النبيّ صلى الله عليه وسلم حبيب الله وحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً قُتل في عاشوراء وأهلك الله تعالى الذين قتلوهُ وعجل لهم العقوبة في الدنيا قبل الآخرة وجعلهم عبرة لمن يعتبر والذين قتلوا الحسين طغمة من الاشرار الظلمة لا هو أبو بكرٍ ولا عُمر ولا عُثمان ولا عائِشة بل هم كانوا مع أهل البيت مُتحابين- الصحابة الكرام وأهلُ البيتِ كانت بينهم مودة كبيرة ومحبة عظيمة ويكفيكم من صور هذه المودة أن عليّاً رضي الله عنه زوج ابنته من عمر فهل هذا يدل على البغض والكراهية أم على المحبة ؟
على المحبة العظيمة بلا شك وأهل البيت احبابَنا الكِرام فضلهم عظيم وكبير وأهل السنة والجماعة يحبون أهل البيت انهم منهم- أي أهل البيت- أئمة أهل السنة والجماعة وقد قال ربنا في القرءان الكريم (( أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله )) وقال (( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحاتِ سيجعل لهم الرحمن وِداَّ )) وقال تعالى (( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحاتِ أولئك هم خير البرية )) وقال ربُنا سبحانه (( ولسوف يعطيك ربُّك فترضى )) قال ابن عباسٍ رضي الله عنه وأرضاه : رضى محمد أن لا يدخُل أحدٍ مِن اهل بيته النار.
الحافظ نور الدين الهيثمي
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أُذكِرُكُم الله في اهلِ بيتي )) رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام (( لِكُلِّ نبيٍّ ذُرية وأنا ذريتي من صلب علي ابن أبي طالب )) رواه الطبراني، وقال صلى الله عليه وسلم (( وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهُم بالتوحيد ولي بالبلاغِ أن لا يُعذِبهُم )) رواه الحاكم وصححه، وقال صلى الله عليه وسلم (( سألت ربي أن لا يدخل النار أحد من اهل بيتي فأعطاني ذلك )) أخرجه الديلميُ، وقال عليه الصلاة والسلام (( إن فاطمةَ أحصنت فرجها فحرمها الله وذُريتها على النار )) رواه الحافظ نور الدين الهيثمي، وهذا أيها الأحِبة إنما هو غيضٌ من فيض مما جاء وثبت وورد في فضلِ أهلِ بيت النبوة، أيها الأحبة من ثبت على نهجهم وعلى عقيدتهم وعلى دربهم كان من الأمنين الناجين كان من السعداء في الآخرة لأنهم على التنزيه والتوحيد والعقيدةِ السليمة، فعليٌّ رضي الله عنهُ هو الذي قال (( كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان )) وهو الذي قال (( إن الله خلق العرش إظهاراً لِقُدرته ولم يتخذهُ مكاناً لِذاته )) وقال (( من زعم أن الهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود )) وقال (( سيرجع قومٌ من هذه الأمةِ عند اقتراب الساعة كُفارا، قال رجلٌ : يا أمير المؤمنين كفرهم بماذا أبالإنكارِ أم بالإحداث ؟ قال : بل بالإنكار ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء )). وهذا ابنه الحسين رضي الله عنه وأرضاه يقول في توحيدِ الله تعالى (( لا يُعرفُ بالحواس ولا يُقاسُ بالناس نوحِدُهُ ولا نُبعِضُهُ )) وهذا حفيدُهُ زين العابدين هذا حفيدُهُ زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ألملقب بالسجاد يقول (( لا إله إلا أنت سبحانك لا يحويك مكان لا تُحسُّ ولا تُجسُّ ولا تَمَسُّ ولا تُمس )) هذه عقيدة أهل البيت عقيدة الصحابة عقيدة جمهور الأمة الأشاعِرةُ والماتوريدية.
أيها الأخوه- من ثبت على نهجهم وعلى عقيدتهم كان من الناجين الأمنين في الآخرة من مات على طريقتهم وعقيدتهم كان من أهل السعادة الأبدية من الأمنين الناجين وأما من حاربهم من عاداهم من قاتلهم من قتلهم من سبهم بغضاً بهم لأنهم اقرباء الرسول فهو كافرٌ بالله العظيم بُغضًا بِهم لأنهُم اقرباء الرسول يعني يكون كرِهَ الرسول كَرِهَ قرابة الرسول فهو كافرٌ بالله العظيم- وإلاَّ فهو من افسق الفاسقين وأفجر الفاجرين .
الحديث القدسي
أيها الأخوه- قال ربنا في الحديث القدسي الذي رواه البخاري (( من عادى لي ولياً فقد ءاذنته بالحرب )) فمن يعادي علياً أو حسناً أو حسينا أو فاطمة الزهراء بِضعَةَ المصطفى التقية النقية الرضية الهنية الولية فهو خبيثٌ أعمى القلب. أيها الأحبة قال ربنا سبحانه في هذا الحديث (( فقد أذنتُهُ بالحرب )) ومن حاربه الله قصمهُ وأهلكَهُ ودمرَهُ.
واسمعوا أيها الأحبة روى ابن حِبان والحاكم في المستدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( ستةٌ لعنتُهُم ولعنهم الله ولعنهُم كُلُّ نبيٍّ مُجاب [ وذكر فيهم ] والمستحل من عترتي ما حرم الله )) أي من أهل بيت الرسول الذي يظلمهم يعاديهم ويحاربُهُم هذا ملعونٌ من قِبَلِ الله ملعونٌ من قِبَلِ رسول الله ملعونٌ من قِبَلِ انبياء الله ومن قِبَلِ المؤمنين واللعن هو الإبعاد من الخير وهؤلاءِ مبعدون من الخير، فالذي يعتدي على عترة الرسول أي اهل بيتهِ ملعونٌ خبيثٌ فاسِقٌ فاجر لذلك أيها الأحبة إسمعوا إلى ما رواهُ الحاكِمُ في المستدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( والذي نفسي بيدِهِ [ يُقسِمُ بالله يُقسِمُ عليه الصلاة والسلام برب العالمين ] والذي نفسي بيدِهِ لا يُبغِضُنَ أهل البيتِ أحدٌ إلاَّ أدخله الله النار )) وقال صحيحٌ على شرطِ مُسلِم، وروى الحاكم في المستدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من سبَّ عليَّ فقد سبني )) أي كأنه سبني من عِظَمِ ذنبهِ شبههُ الرسولُ بمن سبّهُ والعياذ بالله تعالى، فمعاداة وبغض أهل البيت من أخبثِ الخبائِث .
واسمعوا أيها الأحبة إلى ما قاله عليه الصلاة والسلام (( أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامةِ في الدِماء )) رواه البخاريُ ومسلِم، وقال عليه الصلاة والسلام (( لا يزال المرأُ في فُسحةٍ من دينِهِ ما لم يُصِب دما حراماً )) رواه البخاري، فكيف بمن قتل الحسين كيف بمن قتل الحسين كيف بمن قتل ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم (( لقتل المؤمن اعظمُ عند الله من زوال الدنيا )) رواه المحِب الطبري، وقال صلى الله عليه وسلم (( إن حُرمة المؤمن أعظم عند الله من حُرمة الكعبة )) رواه الحافظ ابنُ ماجة، فكيف بمن قتل أولياء الله وقد قال عليه الصلاة والسلام لعليًّ رضي الله عنه وأرضاه (( لا يُحبُك إلا مؤمِنٌ ولا يُبغِضكَ إلا مُنافِق )) رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام في الحسن والحسين (( هُما ريحانتاي من الدُنيا )) أخرجهُ البُخاري، وقال فيهما (( الحسن والحُسين سيدا شباب أهلِ الجنة )) رواه الترمذي وصححه، وقال صلى الله عليه وسلم (( هذان [في الحسن والحسين ] أبنايَ فمن أحبهُما فقد أحبني )) رواهُ مُحِبُ الطبري ورواهُ ابنُ الجوزي، وقال صلى الله عليه وسلم (( أللهُمَّ إني أُحِبُ حسناً و حُسينا فأحِبَّ من يُحِبُهُما )) رواه مسلم والسيوطي، وقد جاء في حديثِ أمِ سلَمَة قالت (( جاء ملك المطر [ الموكل بالمطر ] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ جاء الملَكُ لزيارة النبيّ وكان الحسين صغيرا] وكان الحُسين معي فقال لي النبيّ احفظي علينا الباب [ لا يدخل علينا أحد ] فبكى الحسين فأرسلتُهُ فذهب إليهِما فأمسكتُهُ فبكى ثُمَّ أرسلتُهُ فدخل عليهما فأخذهُ النبيُّ ضمهُ وأجلسهُ على فخِذِهِ وقال لهُ الملَك :تُحِبُهُ ؟ قال : نعم قال : ولكن أمَتكَ تَقتُلُهُ وإن شِئتِ أريتُكَ التِربةَ التي يُقتل عندها ، فمد الملك جناحه وأحضر قبضةً من تُرابٍ أحمر فأعطاه النبيُّ إلى زوجته إلى أم سلمة وقال : إحفظيهِ .
كربلاء
ثُمَّ ماذا حصل بعد ذلكَ أيها الأحبة أسمعوا وهذا الحديث رواهُ أحمد ورواه ابنُ الجوزي اسمعوا ماذا حصل بعد ذلك يوم جاءَ الحُسين إلى كربلاء ذكر الحافِظ ابن الجوزي فيما أخبر وروى عن حماد أخبرنا أبان أو غيرُهُ أن الحُسين لما نزل كربلاء شمَّ الأرض وسألهم عن اسمها فقالوا : كربلاء فقال : كربٌ و بلاء، كربٌ وبلاء، فقُتِلَ بها . وعن هِلال ابن زكوان قال : لما قتل الحسين مُطِرنا مطراً بقي أثرُهُ في ثيابِنا مثل الدم . ولما قتل الحسين رضي الله عنهُ أِحمرتِ السماء وظهرتِ النجوم في النهار، قال الأمامُ ابنُ سيرين : لم تُرى هذهِ الحُمرة حتى قُتِلَ الحُسين . وقيل : كانوا إذا رفعوا حجراً من الأرض في ذلك اليوم وجدوا دماً تحتَهُ . ويحَ قاتِل الحسين كيف حالُهُ مع ابويه وجدِهِ عليه الصلاة والسلام لا بُدَّ أن ترِد القيامة فاطِمٌ--- وقميصُها بدمِ الحُسين مُلطخُ-- ويلٌ لمن شفعاؤهُ خُصماؤهُ-- والصورُ في يوم القيامةِ يُنفخُ- لقد جمعوا في ظُلمِ الحُسين ما لم يجمعهُ أحد ومنعوهُ أن يرِدَ الماءَ في من ورَد وأن يرحَلَ عنهُم إلى بَلَد وسَبَوْا أهلَهُ وقتلوا الولد ما هذا حدُّ دفعٍ عن الولايةِ [ أي عن الحُكمِ ] هذا سوءُ مُعتقد نبعَ الماء من بين اصابِعِ جدِهِ صلى الله عليه وسلم فما سقوهُ من الماءِ قطرةَ ماء بل ولا سقوا طفله الرضيع وكان الرسول صلى الله عليه وسلم من حُبِهِ للحُسين يُقَبِلُ شفتيه ويحمِلُهُ كثيراً على عاتِقَيه ولما مشى صغيراً طِفلاً بين يدي المِنبر نزل إليه فلو رأهُ ملقىً على أحدى جانبيه والسيوف تأخُذُهُ والأعداءُ حواليه والخيلُ قد وطِئت صدرَهُ ومشت على يديه ودماءُهُ جرت بعدَ دموعِ عينيه لغضب الرسول عليهِ السلام مستغيثا من ذلك ولعزَّ عليه.
السيدة زينب
واسمعوا أيها الأحبة اسمعوا إلى ما رواهُ الطبريُ في التاريخ أن السيدةَ زينب رضي اللهُ عنها حين مرت بأخيها الحُسين صريعاً صارت تقولُ مستغيثة بمحمَّد مستغيثة برسولِ الله : يا مُحمداه يا مُحمداه صلى عليكَ ملائِكة السماء وهذا الحُسينُ مُقطعَ الأعضاء مُرمَلٌ في الدِماء وبناتُكَ سبايا وذريتُكَ مُقتَّلة تبكي عليها الصبى يا محمداه، فأبكت كُلَّ صديقٍ وعدو .
أيُها الأحبة من كرامات الحُسين التي أظهرها الله لهُ بعدَ موته وبعدما قُطِعَ رأسَهُ الشريف وحُمِلَ إلى بِلادِ الشام أن أحدَ زُعماءِ الكُفار رأى عامود من النور ينزِل مِن السماء إلى رأسِ الحُسين فلما رأى ذلك تشهَدَ قال : أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمد رسول الله ودخل في الإسلام وهذا من بركات وكراماتِ الحُسين بعدَ قَتلِهِ عليه السلام .
رضي الله تعالى عن الامام الحسين وثبتنا واياكم على درب ءال رسول الله صلى الله عليه وسلم –اللهم ءامين وءاخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.