مفتي جبل لبنان ينتقد حزب الله بشدة
"جميعهم يقبضون مرتباتهم من إيران من أجل أن يقفوا مع حزب الله، فإيران تدفع وبسخاء في الخارج رغم أن شعبها يعاني الفقر المدقع..."
من المتوقع لحوار مفتي جبل لبنان محمد على الجوزو أن يثير ردود فعل كبيرة لما حمله من اتهامات مباشرة وخطيرة تتناول علاقة حزب الله بايران، ورواتب يقبضها شيوخ سنة لبنانيين من طهران مقابل تأييدهم للحزب، ومحاولة تغيير النظام اللبناني وهويته، وحجم النفوذ الايراني على الأراضي اللبنانية.
وفي حديثه في الحوار وجه الجوزو انتقادات شديدة لحزب الله، معتبرا أنه يتحرك بسبب مذهبي محض، منذ اعتبر نفسه منتصرا عقب الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000. وأن ذلك رافقه نوع من الغرور والتعالي والتحدي والاستفزاز العلني، "ووصل لمداه عام 2006".
وأضاف بأن "القرار في حزب الله له بعد مذهبي يصل إلى طهران، المرجعية لحزب الله خمينية مباشرة، وممثلها حسن نصر الله، وفي العراق عبد العزيز الحكيم، ومقتدى الصدر والسيستاني، وهو إيراني تابع للخمميني".
وقال: "ليس هناك اختلاف في المرجعيات، كل الولاء للمرجعية في إيران، والصدر وحسن نصر الله، والسيستاني علي صلة بالقيادة الإيرانية، ومن هنا فإن سلطة خامئني ممتدة إلي العراق، ومن العراق إلي سوريا ثم حسن نصر الله في لبنان".
ووصف الجوزو مشايخ سنة الذين يؤيدون حزب الله، بأنهم "جميعهم يقبضون مرتباتهم من إيران من أجل أن يقفوا مع حزب الله، فإيران تدفع وبسخاء في الخارج رغم أن شعبها يعاني الفقر المدقع وهذا هو ما يطلقون عليه المال الحلال الذي يذهب إلي خارج إيران ليشتري شخصًا في مصر أو غيرها".
واستطرد الجوزو: "حزب الله في رأيهم ليس حزبًا بشريا وإنما حزب إلهي، وذلك يتردد في مظاهراتهم وخطبهم. أصبح هناك تقديس لدرجة التأليه، وهذه هي المدرسة التي ننتقدها".
واتهم الجوزو حزب الله بأنه يطمح في أن يبسط سلطته علي لبنان، مشيرا إلى أنه سيكون هناك رفض من جهات أخرى "فإذا كان حزب الله مسلحًا فهناك جهات أخرى مسيحية مسلحة من المسيحيين، ويقولون إننا نرفض ذلك".
وعن المعلومات التي تقول إنه مهدد في لبنان رد الجوزو "الأعمار بيد الله، ماذا سآخذ من الدنيا أكثر مما أخذت منها، ولن أحزن عليها إذا ماراحت.. بل سأكون قد أضأت شمعة للناس من أجل أن تفهم الواقع الذي نعيشه، فأنا مسؤول بين المسلمين ومن واجبي أن أنبه الشعوب الإسلامية بالخطر المحدق بها".
وقال إن حزب الله لم "يستطع أن يحرر ولا شبر واحد، بل ان الأرض التي كانت محتلة في الجنوب، وتحررت من قبل احتلت بعد مواجهة حزب الله الأخيرة مع إسرائيل. وجاءت الأمم المتحدة، وأصبح حزب الله بعيدًا تمامًا عن المواجهة، ولا يستطيع حتي أن يضرب صواريخ مثلما كان يفعل في الماضي، لأن القوى الدولية ستتدخل علي الفور، وعليه فنحن بما فعله حزب الله تراجعنا للخلف".
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency