الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

د. أحمد سالم: لا تهملوا التطعيم ضد مرض الحصبة!

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 04/10/18 11:02,  حُتلن: 18:57

د. أحمد سالم: 

 نجاعة اللقاح في الوقاية من الحصبة عالية جدًا وتصل إلى نسبة 97% بعد تلقي جرعتين من التطعيم

من أعراض المرض: التعرض للرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة أو عبر السعال والعطس أو ملامسة إفرازات الأنف والبلغم

الحصبة هو مرض فيروسي معدٍ، يصيب عادة الأطفال. ويمكن للمصاب أن ينقل الفيروس في فترة حضانة المرض (قبل ظهور الأعراض). كما ويمكن تشخيص الحصبة عن طريق الطفح الجلدي المميز، وظهور بقع بيضاء داخل الفم على بطانة الخد. حول هذا الموضوع، يتحدّث الطبيب أحمد سالم من دير حنا وهو طبيب أمراض وبائية ومستشار في مجال التطعيمات وجميع طرق الوقاية اللازمة خلال السفر داخل وخارج البلاد.
 
د. أحمد سالم: "بلغ عدد مرضى الحصبة عام 2018 (حتى تاريخ 26.8.2018) 262 مريضًا في ضوء الزيادة في عدد مرضى الحصبة المبلّغ عنهم منذ بداية العام. وتُشكّل هذه زيادة كبيرة في عدد المرضى. وتوضح وزارة الصحة أن أكثر من 90% من الحالات حدثت بسبب عدم تلقي التطعيم والتواصل مع الأشخاص الذين لم يتلقوا تطعيمات يجب الحرص على تلقي التطعيمات الروتينية. وتشدد وزارة الصحة على أن أفضل وأضمن طريقة لتجنب الإصابة بالمرض هي عن طريق الحصول على التطعيم ضد المرض. يتم إعطاء اللقاح في موعدين: للأطفال الرضع- حتى عمر 12 شهرا، وفي المدرسة الابتدائية- خلال الصف الأول. هذا وتعتبر نجاعة اللقاح في الوقاية من الحصبة عالية جدًا وتصل إلى نسبة 97% بعد تلقي جرعتين من التطعيم".

يذكر أنّه في السنوات الأخيرة الماضية كان عدد المرضى أقل بكثير، ففي عام 2016 بلغ عدد المرضى 9 أشخاص فقط، وفي عام 2017 أصيب 33 شخصًا، بينما بلغ عددهم خلال 2018 حتى الآن 262 مريضا، ما يعنى أنّ نسبة الإصابة ترتفع من فترة إلى أخرى وهذا أمر يثير القلق". ويرجّح سبب انتشار هذه العدوى والزيادة في عدد مصابيها إلى انخفاض نسبة التطعيم في أوروبا ولاولايات المتحدة ووصول المرضى إلى اسرائيل ما يؤدّي إلى نقل العدوى للسكان المحليين غير المطعّمين 

ما هو مرض الحصبة؟ 

مرض الحصبة هو مرض معد، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً في سن الطفولة ولكنه قد يصيب البالغين أيضاً، قد يكون مرض الحصبة خطيرا جدا إلى درجة إنه قد يسبب الموت لدى الأطفال الصغار جدا. وتشير التقديرات إلى إن نحو 30 - 40 مليون حالة من مرض الحصبة تحدث سنويا في مختلف أنحاء العالم، ونحو مليون شخص يموتون بسببه سنوياً. وفي البلاد قد يسبب هذا المرض للشخص المريض مضاعفات قد تهدد حياته ولكن النسبة لذلك قليلة. نشبة تعرّض الشخص غير المطعّم والذي يقابل شخصًا مصابًا بالحصبة هي أكثر من 90% مقارنة مع الشخص الذي تلقّى تطعيما في حياته

أسباب الإصابة بالحصبة:

ينتج مرض الحصبة عن فيروس الحصبة (Measles virus) والذي ينتمي إلى عائلة Paramyxovirus. وسبب الإصابة بهذا المرض يكون على النحو التالي:
أولا: التواجد في مكان يتواجد به المرض 
ثانيًا: التعرض للرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة أو عبر السعال والعطس أو ملامسة إفرازات الأنف والبلغم

أعراض مرض الحصبة

تظهر الأعراض عادةً خلال 10 إلى 14 يومًا بعد التعرض للفيروس.
ويظهر المرض أولاً في الحمى المرتفعة وسيلان الأنف والسعال واحمرار العيون والنفور من الضوء.

المضاعفات المحتملة للحصبة
يعتبر خطر حدوث المضاعفات أعلى لدى الأطفال دون سن الخامسة، ولدى البالغين فوق سن 20 عامًا، والمرضى الذين يعانون من كبت جهاز المناعة.
وقد يموت واحد من كل ألف طفل مريض بسبب الحصبة.

الوقاية من مرض الحصبة
أفضل وأضمن طريقة لمنع الإصابة بالمرض هي عن طريق تلقي لقاح ضد المرض. إذ تعتبر كفاءة اللقاح في الوقاية من الحصبة عالية جداً.

من يحتاج إلى تطعيم ضد الحصبة؟
أولا: الأطفال، إذ يتم إعطاء اللقاح كجزء من روتين التطعيم في إسرائيل في سن 12 شهرًا وفي الصف الأول - مجموعة من جرعتين من التطعيم.

ثانيًا: البالغين، بالنسبة للبالغين الذين لم يصابوا بالحصبة من قبل ولم يتلقوا جرعتين من اللقاح، يوصى بإكمال التطعيم. ويتم إعطاء اللقاح في جرعتين بفارق أربعة أسابيع على الأقل بينهما.

ثالثًا: المسافرين إلى الخارج:
*البالغون الذين لم يصابوا بالحصبة ولم يتلقوا جرعتين من التطعيم ضد الحصبة- إذ توصي وزارة الصحة بتكملة اللقاح. ولا تنطبق هذه التوصية على الأشخاص الذين ولدوا عام 1956 أو قبل ذلك.
*الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وحتى السادسة (الصف الأول): يوصى بالحصول على جرعتين من اللقاح بفارق أربعة أسابيع على الأقل بينهما. تعتبر الجرعة الثانية فعالة حتى إذا تم إعطاؤها قبل سن السادسة، شريطة تلقي الجرعتين في فترة زمنية بفارق أربعة أسابيع أو أكثر بعد بلوغ عمر السنة.
*الأطفال من عمر 6 إلى 11 شهراً: يوصى بتناول جرعة واحدة من التطعيم ضد الحصبة. لن يتم احتساب هذه الجرعة في التطعيمات الروتينية للأطفال ويجب تكرار التطعيم بعد عام واحد.

يُنصح  أولئك الذين يسافرون إلى الخارج وحتّى الذين يمكنهم تلقي التطعيم قبل بضعة أيام فقط من الرحلة بالتطعيم، وذلك بالرغم من أن المناعة ضد المرض تتطور بعد أسبوعين فقط من التطعيم، إلا أن تلقي اللقاح هو أفضل حماية.

سنة الولادة والتطعيم ضد الحصبة
يعتبر مواليد إسرائيل قبل عام 1957 محصنين من المرض بشكل طبيعي وبالتالي لا يحتاجون إلى تلقي لقاح.
يعتبر مواليد إسرائيل بين الأعوام 1957 و1977 غير محصنين أو محصنين جزئياً ضد المرض، بالرغم من أن معظمهم محصن بشكل طبيعي (خلال تلك السنوات، تم إعطاء التطعيم على مستوى العالم، ولكن ليس في إسرائيل). بالنسبة لأولئك الذين يسافرون إلى الخارج، من المستحسن إكمال التطعيم (جرعة واحدة أو جرعتين، بحسب العمر وظروف التطعيم) وفقا لتوجيهات وزارة الصحة.
يعتبر مواليد إسرائيل عام 1978 وما بعده محصنين ويجب أن يتلقوا جرعتين في فترة زمنية لا تقل عن أربعة أسابيع بين الجرعات.

أين يمكن الحصول على تطعيم ضد الحصبة؟
الأطفال بعمر 6 حتى 11 شهر يحصلون على لقاح بتركيبة MMR مقابل دفع مادي في عيادات التطعيم في مكاتب الصحة.

قائمة عيادات التطعيم

الأطفال بعمر 12 شهر حتى خمس سنوات، الذين حصلوا بالفعل على جرعة واحدة بعمر سنة، سيحصلون على الجزء الثاني مجانًا في مراكز الأمومة والطفولة.

قائمة مراكز الأمومة والطفولة (بالعبرية)

الأولاد في الصفوف الأول حتى التاسع، الذين لم يتلقوا حتى الآن جرعتين، يمكنهم إكمال اللقاح في إطار الخدمات الصحية المجانية المقدمة للطلاب.
الشبيبة في الصفوف العاشر حتى الثاني عشر، الذين لم يتلقوا حتى الآن جرعتين، يمكنهم إكمال اللقاح في عيادات التطعيم التابعة لوزارة الصحة مجانًا.
الأشخاص بعمر 18 عامًا وما فوق، يمكنهم الحصول على تطعيم مقابل دفع في عيادات المسافرين.

يوفر اللقاح الحماية بعد أسبوعين من الحصول عليه ويستمر في توفير الحماية لفترة عشرات السنين بعد تلقيه. 

مقالات متعلقة