للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الإعلامي أحمد حازم في مقاله:
هناك نقطة مهمة حاسمة تتعلق بحياة نتنياهو السياسية، وهي قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية فيما يخص لائحة الإتهام ضد نتنياهو والتي تتضمن قضايا فساد ورشاوى
غانتس، استخدم أيضاً حرب غزة كدعاية له، عندما رد على نتنياهو على صفحته في الانترنت بالقول: "نتنياهو، رأيت بانك استعملت كلمة حالة طوارئ لان فترة حكمك في طريقها الى الزوال، ولكن لا، حالة الطوارئ هي عبارة عن مئات الصواريخ التي تطلق باتجاه مواطني دولة اسرائيل "
الحرب على غزة ليست الوحيدة التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي. فهناك حرب سياسية أخرى مشتعلة بين نتنياهو زعيم حزب "الليكود" وبيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض"
يرى محللون سياسيون، أن تشكيل غانتس لحكومة مصغرة هي المخرج الوحيد لغانتس الأقرب الآن لإنهاء الأزمة الحكومية، إذا كان فعلاً لا يريد انتخابات برلمانية ثالثة، وهذا الأمر متوقف على ليبرمان
موضوع تشكيل الحكومة الإسرائيلية هو حديث الساعة في المجتمعين اليهودي والعربي، والكل ينتظر لحظة الحسم أي النتيجة التي سيعلن عنها حول هذا الموضوع: وهناك احتمالات لتشكيل حكومة برئاسة غانتس يتم التداول بها رسمياً وشعبياً مثل تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة نتنياهو، تشكيل حكومة أقلية (بدعم المشتركة) لكن كل هذا يبقى مجرد تكهنات، وأن الحقيقة ستظهر هذا الأسبوع وعلى الأكثر يوم الأربعاء القادم عند انتهاء المدة الزمنية للتفويض الممنوح لرئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس من قبل رئيس الدولة رؤوفين ريفلين لتشكيل حكومة.
لكن هناك نقطة مهمة حاسمة تتعلق بحياة نتنياهو السياسية، وهي قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية فيما يخص لائحة الإتهام ضد نتنياهو والتي تتضمن قضايا فساد ورشاوى، حيث من المتوقع أن تكون خاتمة مسيرته السياسية.
المراقبون للتطورات السياسية في البلاد، يرون أن الحرب الحالية التي شنتها إسرائيل على غزة، هي جزء من استراتيجية انتخابية وضعها تننياهو لتساعده في البقاء كريس لحكومة إسرائيل، حتى أن ذلك تبين علانية في تصريحات له لوسائل إعلامية: "يقولون لي عبر هاتف حالة الطواريء في مكتبي، يجب ان نقصف غزة فماذا أجيبهم؟ هل اقول لهم لحظة اريد ان أفحص ذلك مع ايمن عودة واحمد طيبي؟ "
بيني غانتس، استخدم أيضاً حرب غزة كدعاية له، عندما رد على نتنياهو على صفحته في الانترنت بالقول:" نتنياهو، رأيت بانك استعملت كلمة حالة طوارئ لان فترة حكمك في طريقها الى الزوال، ولكن لا، حالة الطوارئ هي عبارة عن مئات الصواريخ التي تطلق باتجاه مواطني دولة اسرائيل "
الحرب على غزة ليست الوحيدة التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي. فهناك حرب سياسية أخرى مشتعلة بين نتنياهو زعيم حزب "الليكود" وبيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض". ويبدو أن غانتس ورغم كل المؤشرات السلبية في إمكانية تشكيله لحكومة، إلا أنه لا يزال متفائلاً. فقد ذكر عبر صفحته على الانترنت انه "بالرغم من محاولات اقامة حكومة وحدة وطنية، فهناك امكانيات أخرى لتشكيل الحكومة" .
غانتس جدد هجومه على نتننياهو مخاطباً قادة الأحزاب اليمينية يأسلوب دغدغة المشاعر :" كلكم أشخاص مسؤولون،هل انتم مستعدون حقا لاعطاء نتنياهو امكانية جرنا لانتخابات ثالثة؟ هل هذا ما يريده ناخبوكم؟ هل هذا ما يستحقه المرضى في اروقة المستشفيات؟"
ويرى محللون سياسيون، أن تشكيل غانتس لحكومة مصغرة هي المخرج الوحيد لغانتس الأقرب الآن لإنهاء الأزمة الحكومية، إذا كان فعلاً لا يريد انتخابات برلمانية ثالثة، وهذا الأمر متوقف على ليبرمان. وكان غانتس قد صرح في هذا الصدد:" ان إقامة حكومة اقلية واردة فقط في حال دعمها افيغدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" ، ولذلك هناك خياران أمام غانتس في موضوع تشكيل حكومة مصغرة: إما حكومة مصغرة بدعم "القائمة المشتركة" وإما حكومة مصغرة بدعم ليبرمان الذي يرفض بتاتاً الدخول في حكومة بدعم "المشتركة" أو بمشاركة نتنياهو.
رئيس الحكومة نتنياهو له موقف معارض لتشكيل حكومة مصغرة. وقال في هذا الصدد: "ان حكومة مصغرة متعلقة بالاحزاب العربية هي تهديد لبقاء دولة اسرائيل، حكومة مثل هذه هي بمثابة ترك امن الدولة وممنوع ان تقام حكومة كهذه ولو ليوم واحد" وأضاف نتنياهو موجهاً كلامه لأشكنازي ويعلون من قادة حزب "أزرق أبيض:" انتما كنتما قائدا اركان، تحدثا مع بيني غانتس الذي كان ايضا قائد اركان وذكراه بان هؤلاء الذين تريدون تشكيل حكومة بدعمهم هم نفسهم من أرادا مقاضاتكم ومقاضاة كل جنود الجيش الاسرائيلي كمجرمي حرب " في إشارة منه إلى "القائمة المشتركة".
ويبدو من خلال مؤشرات وضع تشكيل الحكومة أن نتنياهو يمر الآن في مرحلة حرجة وهو في صراع شديد مع الموت السياسي..
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com