فتحت لجنة المتابعة العليا، عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت، صندوق الاقتراع لانتخابات رئاسة اللجنة، وذلك في مقرّها بحيّ الورود في مدينة الناصرة.

فيما قالت مصادر محلية أنه قد أدلى82% من أصحاب الحق في الاقتراع في النتخابات، فيماأغلقت الصناديق عند الساعة الخامسة من مساء اليوم.
ويتنافس على رئاسة اللجنة كل من النائب السابق د. جمال زحالقة، والنائبة السابقة نيفين أبو رحمون، وذلك عقب إعلان ثلاثة مرشّحين انسحابهم، أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة كفر قاسم، وهم: رئيس مجلس كفر مندا المحلي، علي خضر زيدان، ورئيس بلدية رهط السابق، عطا أبو مديغم، ورئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، سائد عيسى.

فيما جاء في بيان من لجنة الانتخابات: "تعلن لجنة الانتخابات لرئاسة لجنة المتابعة  بأن نسبة التصويت بلغت عند الساعة الثانية ظهرا  70 ٪؜، وشارك حتى الآن ممثلو غالبية مركبات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بما يشمل الاحزاب والحركات السياسية وسكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية  وفي مقدمتهم : مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين".

وشهدت الأسابيع الأخيرة حالة جدل واسعة في المجتمع العربي حول حجم تمثيل الأحزاب داخل لجنة المتابعة، إضافة إلى آلية الانتخابات ومعايير تحديد أصحاب حق الاقتراع.

فيما وجه الأكاديمي والنائب السابق د. يوسف جبارين رسالة شكر وامتنان وقال: "تنتخب لجنة المتابعة العليا بعد ظهر اليوم رئيسًا جديدًا لها، مع انتهاء فترة رئيسها الحالي محمد بركة وإعلانه عدم ترشّحه".

وكتب د. يوسف جبارين عن أهمية الحفاظ على لجنة المتابعة كهيئة تمثيلية وحدوية لكل أهالينا، موجهًا أيضًا كلمة تقدير لمحمد بركة الذي ينهي اليوم عمله في رئاسة المتابعة:

وتابع "أقليّةٌ قوميّةٌ وأصلانيّةٌ مثلنا، تعاني من الإقصاء والتّمييز البنيويين، وتواجه يوميًا ممارسات القمع والعنصريّة، هي بأمس الحاجة إلى هيئة تمثيليّة وطنيّة جامعة، وإلى إطارٍ وحدويّ شامل يوحّد كلمتنا، وخاصة في ظل مشاريع التّشرذم والانقسام التي تهدد وجودنا".

وأكد جبارين "ولا بدّ لي من كلمة شكر وتقدير بحقّ محمّد بركة لدوره القياديّ في السّنوات العشر الأخيرة. تسنّى لي العمل في أكثر من مفصلٍ وأكثر من محطّة إلى جانب أبي السّعيد، وشهدتُ عن كثب حرصه الدائم على صون وحدتنا وتلاحمنا المجتمعيّ، وسعيه بإخلاص لحماية مؤسساتنا الوحدويّة والجماعيّة والوطنيّة".

وأشاد الدكتور "أبو السّعيد، القائد والمناضل منذ أيام نشاطه في الحركة الطّلابيّة وحتّى يومنا هذا، في طليعة النّضال ضدّ الظّلم والظّالمين، لم يهرب يومًا من المواجهة، وبذل جلّ ما استطاع من نفسه من أجل أبناء وبنات شعبه، قائدًا في الميدان وبين الجماهير. من الناس وإليهم".*

واختتم بيانه "شكرًا أبا السّعيد، وعوفيت على عطائك. نلتقي في مواقع النّضال". على حد قوله